الإنساني العراقي
عاشق للعلم ومحب للحياة
يهتم بالثقافة ويفتش عن الجمال
ممتلىء بالأمل في أن يكون القادم أبهى وأجمل
لكن عشاق الموت لن يتركوه
ومحبي الدمار لا يريدون الرحيل عنه
الشاعر عدنان الصايغ تغرَّب طويلاً عن العراق
واشتاق إليه
وحين وضع طعامه على المائدة جاء عصفوران جميلان
وبدآ ينقران بهدوء من طعامه ويتناغيان..
تركهما يفعلان.. وظل يراقبهما مسترجعاً
مناقر الشظايا التي كانت تنقر الطعام والأرواح والاصدقاء
فتناول الورق وعبأ القلم بالحبر وكتب
العراق الذي يبتعد
كلما اتسعت في المنافي خطاه
والعراق الذي يتئد
كلما انفتحت نصف نافذة.. قلت: آه
والعراق الذي يرتعد
كلما مرَّ ظل
تخيلت فوهة تترصدني، أو متاه
والعراق الذي نفتقد
نصف تاريخه أغانٍ وكحل..
ونصف طغاة.
|