السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
استرعى انتباهي ما خطه بأنامل الأسى والاشفاق بأسلوب جلي ولفظ طلي الأخ الكاتب محمد ابو حمرا جزاه الله خيراً في عدد يوم الثلاثاء غرة رجب موافقاً للحقيقة المرة في ذهاب خلق محمود طالما كان مفخرة للعرب الأوائل حتى في جاهليتهم وما الذي يغض طرفه عن جارته عنا ببعيد ذلكم الخلق هو: الحياء عندما قال وفقه الله: (ألم تلاحظون - نحوياً: ألم تلاحظوا لوجود أداة الجزم (لم) - ان الحياء قد قل في كثير من الأماكن العامة وقد كان قبل ذلك له صدى وممارسة؟).
فنقول وبملء الأفواه: بلى.. بلى.. فلقد انقلبت المفاهيم وأصبح التهتك والعهر هما سيدا الموقف وذلك لتأثير هذه القنوات المفسدة في ظل غيبوبة شبه تامة لدور الوالدين كان من نتائجها التي لا يحيط بها عد ولا يصل لمنتهاها عبد ان (الحياء) بات الكثير يستحي منه سواء في الأماكن العامة او الخاصة والحال أبلغ من ألف مقال.
ومن هنا صار لأهل الغناء وأضرابهم من الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات ومن لف لفيفهم التمجيد والتبجيل وأصبح لهم ألف قيمة وقيمة وأقول كما قال الأخ: وما هم أهل لذلك مهما بلغوا من درجات الشهرة التي ستكون ندامة عليهم يوم يسألون فالدخان مهما ارتفع سينزل للحضيض، لعمر الله إنها لكلمات تكتب بماء الذهب وتدون بمداد الورد.
أخي محمد: اسأل الله تعالى ان يجزيك خير الجزاء وان يجعله في ميزان حسناتك فهذا (المقال) هو الذي ينفع قائله وقارئه فهو يبني ولا يهدم فهلا اتحفتمونا أيها الكتاب بأمثاله فهو يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاء.
فضل بن عبدالله الفضل /بريدة ص.ب 12045
معلم لغة إنجليزية م. الشيخ البليهي |