بلدية الخرج وتسمية الأحياء والشوارع

وبعد زمن وجهد جهيد ظهر مشروع تسمية شوارع الخرج، وهو المشروع الذي قرأنا وسمعنا عنه منذ سنين ولكن الفرحة لم تتم..إذ خرجت بعض التسميات بأخطاء شوهتها.
فمن نظرة سريعة على ما علقت عليه الأسماء نجد ملحوظات كثيرة سأكتفي بذكر أمثلة يسيرة منها:
أولا: في مدن المملكة الأخرى نجد فرقا بين الطريق والشارع والممر وذلك ما هو موجود في المخططات الأصلية للأحياء، ولكننا في الخرج وجدنا الطريق ولم نجد غيره إلا كلمة (شارع) وهي كلمة أطلقتها البلدية على ما سعته أربعون مترا وعلى ما سعته خمسة أمتار، وهي تطلق على ما طوله خمسة كيلو مترات وعلى ما طوله عشرون مترا فقط. بينما الصحيح المعمول به في كل المدن أن الممرات التي توضع بجانب الحدائق والمساجد تخصص للمشاة ولذلك لا تفتح عليها أبواب للمساكن ولا تطرقها السيارات وهذا ما لم نجده في الخرج حيث عندنا ممرات سميت شوارع ففتح عليها أصحاب البيوت أبوابا لهم وسدوها بسياراتهم!!.
ثانياً: إذا كان الهدف من التسمية بأسماء الأعلام تخليد ذكراهم والتعريف بهم فكيف يتم ذلك بأسماء مغلوطة؟!! ومن المسؤول عن تلك الأخطاء؟!! وإليك أمثلة من الأخطاء التي أجزم أن لدينا أضعافها:
1- شارع جرير بن عبدالله البُجَلي (وهو صحابي جليل معروف) كتبت كذا: البحيلي (بباء ثم حاء ثم ياء).
2- شارع أحمد الغزاوي (وهو شاعر سعودي مشهور) كتب: العزاوي (بعين ثم زاي).
3- شارع الحباب بن المنذر (وهو صحابي جليل معروف) كتبت: المنزر (بنون ثم زاي) إلا إن كانت باللهجة المصرية فلربما صحت!!.
4- شارع عبدالعزيز الرويس. والمعروف عندنا أنه إذا جاءت الألف واللام في اسم العائلة فلا تأتي قبلها لفظة (ابن) ولكن البلدية وضعتها (شارع عبدالعزيز بن الرويس)!!
5- وختاماً لهذه العجالة فإن الألف المقصورة في تسميات البلدية تأتي تحتها نقطتان ومثال ذلك حي معروف في الخرج اسمه (الخزامى) كتبت في الحي كله (الخزامي) فنقطت الألف المقصورة في لوحات الشوارع في الحي كله!!!
6- وحي آخر اسمه حي المنتزه، كتبت (المنتزة) بتاء مربوطة بدل الهاء!! وشارع سيبويه كتبت (سيبوية)!! والسؤال هنا: هل تراجع البلدية تلك الأسماء وهل تعيد النظر فيها من قبل متخصصين متمكنين ثقافة ولغة؟ ننتظر من البلدية جوابا يحفظ لأبنائنا ثقافتهم ولغتهم ويحد من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها المؤسسات التجارية في أسمائها ودعاياتها.
ولكل عامل مخلص في بلادنا كل تقدير ومودة واحترام. ولجريدة الجزيرة خالص التحية والشكر على مساهماتها الوطنية المتميزة والاحتفاء بمشاركات القراء.