قرأت ما كُتب في جزيرتنا الغالية في صفحة (شواطئ) في العدد 11565 يوم الجمعة 9 جمادى الأولى 1425هـ بعنوان: (خمس شهادات جامعية مع وقف التنفيذ). وبصراحة هذا الخبر قد نكأ جرحاً غائراً في قلب الأمة وهم: (الشباب) وأقول للأخ وشقيقاته: أعاننا الله وإياكم (وكلنا في البلوى سوى..!!) فكاتب هذه الأسطر حاصل على الشهادة الجامعية بتقدير: جيد، وهو حاصل أيضاً على شهادة في الأعمال المكتبية والتجارية من مركز التدريب المهني التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وكذلك حاصل على بعض الدورات ومع ذلك كله فهو عاطل على المرتبة الممتازة؟! ومن يصدق أن الحاصل على شهادة البكالوريوس لا يستطيع أن يتربع على وظيفة يسترزق الرزق من خلالها؟ كان قبل سنوات قليلة خريجو الجامعات تنتظرهم وظائفهم بل إن خريجي الثانويات خاصة إذا كان لديهم خبرة أو دورة ستة أشهر فقط فإنه يحق له العمل في وظيفة على المرتبة الخامسة بل إن خريج الكفاءة يحصل على وظيفة لا بأس بها.. أما الآن؟!.. فالله المستعان وعليه التكلان. أنا - وغيري كثير - فرحنا بقدوم معالي الوزير القصيبي إلى وزارة العمل بعد فصلها عن الخدمة الاجتماعية وهذا - أعني فصل الوزارتين - بحد ذاته أمر يبشر بالخير فما بالك إذا كان الدكتور غازي هو فارس هذه الوزارة؟
بلاشك ان الآمال الكبيرة معقودة على معاليه بعد الرجاء من الله تعالى بأن يصلح الأحوال أعان الله الوزير وكل مسؤول لخدمة الدين ثم الوطن - فعسى الوزير يستطيع - بإذن الله - اشعال فتيل الحرب ضد البطالة.. وكما لا يخفى على الجميع أن في مملكتنا الغالية أكثر من ستة ملايين متعاقد وأنا أعتقد لو استغني عن نصفهم لزالت -بإذن الله - البطالة ولانقشعت هذه السحابة المقلقة على شبابنا وفتياتنا.. فلا أظن أنه يوجد ثلاثة ملايين عاطل..
عبدالله بن محمد المنصور / القصيم - بريدة
|