Thursday 26th August,200411655العددالخميس 10 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مخالفة لمن يتحدث عبر الجوال في السيارة مخالفة لمن يتحدث عبر الجوال في السيارة
متى سنسعد بمباشرة المحكمة المرورية؟

نشرت الجزيرة في صفحتها الأخيرة خبراً يفيد بعزم إدارة المرور على إقرار مخالفة لمن يتحدث بالجوال أثناء القيادة..
ولا شك أن هذه الخطوة توجه صائب، فاستخدام الجوال أثناء القيادة أمر يصرف السائق عن التركيز ومتابعة الطريق.. ويشغل فكره.. فشكراً لجهاز المرور على حرصه واهتمامه بتفعيل تلك المخالفات التي من شأنها الحد من الظواهر المرورية السيئة.. للأسف أصبح استعمال الجوال أثناء قيادة المركبة أمراً شائعاً ومستفحلاً لدى السائقين فما هذا الاستهتار بأرواح البشر.. والتهاون بالخطر.
إن برامج التوعية المرورية لا يمكن لها أن تفيد إلا بوجود عقوبات صارمة وغرامات مضاعفة وما زلنا ننتظر أن يزف إلينا المرور خبر إنشاء المحاكم المرورية التي يمكن أن تعالج فرسان التفحيط وقاطعي الإشارات الحمراء.. فهؤلاء المتهورون لم تجدِ معهم برامج التوعية وأسابيع المرور ولم يبق سوى محاكمتهم شرعاً والضرب على أيديهم بشدة في ظل استهتارهم بالمجتمع واستخفافهم بأروح الناس.. ولاسيما مع غياب الرقيب الأسري في ظل وجود آباء وأمهات يمنحون أبناءهم (مفاتيح السيارة) وكأنها درّاجة!! انها الأمّية الأسرية والانتكاس الذي جعل التربية تنضب في ممارسات تلك الشريحة المراهقة.. ولابد من تأديب الأبناء ومحاسبة الآباء ليفكروا ألف مرة قبل إعطاء أبنائهم مفاتيح السيارة غير مبالين معتقدين أن أبناءهم ملائكة.. لا يمكن أن يخطئوا!!
إن تفعيل القسائم المرورية أمر مهم يُسهم في الحدِّ من تلك التجاوزات المرورية ورصد نقاط المخالفات ومضاعفة مبالغ القسائم وتشديد المراقبة على السائقين أسلوب ناجع.. وحبذا تكثيف وجود المرور السري لمتابعة المخالفين ورصد المفحطين..
وكم نتمنى من إدارة المرور وضع رادارات للحدِّ من السرعة داخل المدن في الشوارع الرئيسة فما يقوم به بعض السائقين من عبثٍ واستهتار وتحويل الشوارع إلى ميادين سباق أمر مزعج يتطلب تدخّلاً سريعاً من إدارة المرور.. وأعتقد أن الحزم والشدة والصرامة أساليب يفهمها مجانين السرعة الذين لا يعترفون بلوحات الإرشاد المروري ولا يفقهون حقوق الطريق أو يتجاوبون مع الأنظمة المرورية.
وكم أتمنى أن يقوم جهاز المرور بإقرار مخالفة على كل من يرمي بقايا المعلبات والنفايات والسجائر أثناء القيادة.. فبعض السائقين لا يتورع عن رمي (بقية السيجارة) من نافذة السيارة دون مراعاة لمشاعر الآخرين أو اكتراث بما قد تسببه السيجارة من خطر عظيم حينما تتفاعل مع رائحة البنزين.. إنه الجهل المركب وقلة الوعي وغياب الإدراك من فئة لا تفقه أبسط آداب الطريق.. أو تلم ولو بشيءٍ من الذوق.
والحق أنه لا يمكن لإدارة المرور أن تعمل لوحدها بمعزلٍ عن المجتمع ولابد من تجاوب معشر السائقين الذين يحفظون الأنظمة المرورية عن ظهر قلب لكن بعضهم يمارس استخفافاً عجيباً وتهاوناً غريباً.. ومن أمن العقوبة أساء الأدب.. ولهذا نقول لا يمكن أن تنجح البرامج المرورية إلا إذا صاحبها عقوبات صارمة.. فمتى نسعد بمباشرة ( المحكمة المرورية) لمحاكمة المفحطين ومتجاوزي الإشارات الحمراء.. فهذا هو الجزاء الملائم.. لمتبلّدي الإحساس وفاقدي التربية.. شريحة طائشة معاقة فكراً.. منحرفة سلوكاً.. علاجها المحاكمة الشرعية.

محمد بن عبدالعزيز الموسى
بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved