يظهر في عالم التقنية أنظمة متقدمة في كل لحظة، ويتنافس صانعو السيارات في استغلالها ومحاولة تطويعها بما يخدم تجهيز سياراتهم، وتبدأ هذه الأنظمة بالظهور في النماذج الأولية وتكون أسعارها مرتفعة، ثم تضم لتجهيزات السيارات الفخمة، وبعد أن تثبت هذه الأنظمة جدواها وتقل تكلفتها لا يمضي وقت طويل حتى تصبح من الأنظمة الشائعة في السيارات.
العرض الرقمي
المنعكس على الزجاج
من أهم وسائل الحماية المتوقع شيوعها خلال السنوات القليلة المقبلة، نظام العرض الرقمي المنعكس على الزجاج الأمامي، الذي يقوم بعرض أهم المعلومات التي يفضل إطلاع السائق عليها دون تحويل نظره عن الطريق.
ولا يعود تأخر تطبيق تقنيات العرض الى عدم توفرها من قبل، بل الى التقدم التقني في مجال تصغير أحجام المكوّنات الإلكترونية المختلفة، حتى يمكن وضعها في مكان ضيّق، بين مؤخر عدادات لوحة القيادة الأساسية وتوابعها، وبين الحد الفاصل بين مقدمة المقصورة وبين الفاصل المعدني العازل عن الصندوق الأمامي.
ويتوفر هذا النظام في عدة موديلات لسيارات كاديلاك و بي إم دبليو الفئة الخامسة وغيرها. ويتوقع له أن ينتشر قريبا في معظم السيارات.
ويستطيع السائق بواسطة النظام الجديد التنقل بين معلومات مختلفة بواسطة زر عادة ما يكون في المقود أو وراءه، ويشمل العرض معلومات الأنظمة والتجهيزات المتاحة في السيارة، مثل سرعة السيارة، الهامش الفاصل عن السيارة التي تتقدمها، معايير الاستهلاك ومخزون الوقود، وكذلك معلومات النظام السمعي، والهاتف، والملاحة الإلكترونية، درجة الحرارة والتكييف.
ويعرض النظام المعلومات الواصلة على شكل نور صادر من لمبات عاملة بتقنية الصمامات الثنائية الباعثة للضوء، على أربع مرايا مركبة وراء لوحة القيادة، تحت حافة الزجاج الأمامي، فينعكس عليها نور المعلومات الى القسم السفلي من الزجاج، فتقع في مرأى السائق وهو يراقب الطريق، وتبدو وكأنها عائمة أمامه فوق مقدمة السيارة.
وكالعادة في مثل هذه الأنظمة فإنه يتوقع بعد انتشار نظام العرض أن يبدأ تنوّع الخيارات والتجميلات مثل الألوان والأشكال المختلفة والعرض بالأبعاد الثلاثة، أو حفظ مجموعة خيارات في الذاكرة الإلكترونية، وترتيب عرضها حسب الأولوية لمستخدم السيارة.
|