* هامبورج - د ب أ:
أثار فيلم سينمائي جديد شديد الجرأة يسلط الضوء على الساعات الأخيرة في حياة أدولف هتلر في مخبئه السري في برلين ضجة واسعة في ألمانيا بشأن ما إذا كان الألمان مستعدين للنظر إلى الديكتاتور النازي باعتباره شخصية إنسانية تراجيدية بأكثر من كونها شخصية مخيفة مثيرة للهلع.وفي بلدٍ يحظر إظهار الشعارات النازية فإن الألمان اعتادوا على مدى ردح طويل من الزمان أن تذكرهم الأعمال التلفزيونية والسينمائية بين الحين والآخر بأن هتلر هو مجرم الحرب الأول في القرن العشرين.وفي بلدٍ لم يختفِ فيه أبداً شبح النازيين الجدد فإن أي تناول لشخصية هتلر سواء في كتاب أو على الشاشة الصغيرة أو الفضية يتعين أن يكون في إطار الإدانة واللعن وإلا فإنه سيدان لأنه يصب في خانة مغازلة مشاعر اليمين المتشدد.
ولكن الساحة السينمائية الألمانية تشهد الآن ولأول مرة تعاوناً بين أشهر منتج سينمائي ألماني وأشهر مؤرخ ألماني أيضاً في القرن العشرين ومجموعة من أشهر نجوم السينما لإظهار شخصية هتلر في إطار جديد تماماً وهي مغامرة تنطوي على مخاطر واضحة ولاشك.يجسد الممثل الكبير برونو جانز بطل فيلم (نيو ويف موجة جديدة) شخصية هتلر في فيلم المنتج بيرند ايشنجر الذي راجع مادته التاريخية المؤرخ الألماني الشهير يواخيم فيست.
تنقل أحداث الفيلم المشاهد إلى مخبأ هتلر الشهير كي يرى رؤية شاهد عيان الأيام الأخيرة في حياة الزعيم الألماني عبر أحداث الفيلم الذي يحمل عنوان (سقوط هتلر ونهاية الرايخ الثالث).
|