* الرياض - صالح الفالح:
قدّر سفير جمهورية السودان لدى المملكة عثمان الدرديري جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الخيرة والإنسانية في دعم ومساعدة المتضررين من أبناء السودان في إقليم دارفور، مؤكداً في هذا السياق أن ذلك ليس بغريب على المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية سواء لأشقائهم في السودان أو غيرهم من المحتاجين من المسلمين في شتى بقاع العالم الإسلامي.
وحيا السفير السوداني في تصريح خص به (الجزيرة) جهود رجال الإغاثة السعوديين من الفرق الطبية من منسوبي جمعية الهلال الأحمر السعودي وتقديمهم للخدمات الصحية والعلاجية وتوفير المستلزمات الطبية للمرضى والمحتاجين في إقليم دافور واصفاً إيها بأنها جهود مباركة وأعمال جليلة ومقدرة.
وعدّ سفير السودان في معرض تصريحه توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتسيير جسر إغاثة جوي إلى دارفور قد جاء ترجمة صادقة لعمق الروابط بين المملكة والسودان وشعبيهما الشقيقين وتأكيداً على اهتمام قيادة المملكة وشعبها الشقيق بأشقائهم في السودان وحب الخير لهم وهي امتداد للأيادي الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وحكومة المملكة في دعم السودان عند اليسر والعسر، ولفت إلى أن ذلك ترك أثراً بالغاً في نفوس القيادة السودانية وشعب السودان ومواطني دارفور بصفة خاصة وكان محل إشادة وشكر وتقدير من فخامة الرئيس البشير وحكومة وشعب السودان ومصدر سعادة لمواطني دافور لإحساسهم بأن قيادة وشعب المملكة معهم بمشاعرهم وإمكانياتهم وهم يسارعون بعونهم لرفع الضرر عنهم وكان الابتهال إلى الله أن يحفظ قيادة المملكة ويديم نعمه على شعبها.
وأكد ان دعم ومساعدات المملكة التي قدمتها ثمين بحجمه ونوعيته، مشيراً في هذا السياق إلى أنه جاء عوناً مدروساً من حيث ما يحتاجه ويتطلبه المواطن السوداني في دارفور من غذاء وكساء وإيواء وخدمات صحية وعلاجية واحتياجات طبية وأكثر من ذلك، مؤكداً في هذا الإطار ان المملكة العربية السعودية حرصت أن يكون لها وجود ميداني من خلال إرسال فريق طبي وأفراد مختصين في أعمال وخدمات الإغاثة في جمعية الهلال الأحمر السعودي، موضحاً في ذات السياق ان ذلك قد جعل العون والمساعدات الإغاثية عوناً متكاملاً أشادت به كثير من الدول الأجنبية.
يذكر أن مساعدات المملكة للأشقاء السودانيين المتضررين في إقليم دارفور قد جاءت بناءً على توجيهات المقام السامي الكريم المتضمن إغاثة المنكوبين بولاية دارفور بجمهورية السودان الشقيق. وقد غادر أول جسر جوي إغاثي صباح يوم الأحد الموافق للتاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة الماضي عبر طائرة غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض متجهة إلى السودان (ولاية دافور) كبداية للجسر الجوي لتقديم المساعدات والمواد الإغاثية لصالح الأشقاء المكنوبين في الاقليم من أجل مساعدتهم على تجاوز محنتهم.. ولا يزال الجسر الجوي السعودي يتواصل عبر الطائرات إلى إقليم دارفور تحقيقاً لتوجيهات المقام السامي الكريم وتنفيذه على أرض الواقع على أكمل وجه ووفق الخطط المدروسة والموضوعة له في سبيل التخفيف من معاناة المتضررين من الأشقاء السودانيين.
تجدر الإشارة إلى أن الجسر الجوي السعودي قد قدم منذ بداية انطلاقته حتى يوم أمس خمس دفعات كمساعدات إغاثية متنوعة طبية وغذائية وإيوائية وغيرها.
|