Thursday 26th August,200411655العددالخميس 10 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاولــى"

تسريح 22 منهم بسبب ضعف الولاء تسريح 22 منهم بسبب ضعف الولاء
الشرطة العراقية بنادقهم مع الحكومة وقلوبهم مع الصدر

  * بغداد- د.حميد عبدالله:
أكد ضابط كبير في وزارة الداخلية العراقية أن الهجوم على الصحن العلوي الشريف وعلى حصون مقتدى الصدر في النجف ومدينة الصدر ومدن العراق الشيعية الأخرى ستقوده القوات الأمريكية أما دور الشرطة العراقية فينحصر في مسك المواقع التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.
واضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه أن نسبة كبيرة من الشرطة العراقية يتعاطفون مع مقتدى الصدر ويعتبرون القتال ضده مخالفا لتعليمات دينهم ومبادئ مذهبهم حيث تنحدر نسبة كبيرة من شرطة العراق الجدد من المناطق الشيعية.
واوضح الضابط العراقي أن قلوب الشرطة وعقولهم وولاءهم مع مقتدى الصدر ورغم انهم يحملون البنادق إلى جانب الحكومة إلا انهم قد يصطفون مع جيش المهدي في أية لحظة وقد حدث هذا بالفعل اكثر من مرة حيث أعلن آمرو مراكز للشرطة انفصالهم عن الحكومة كما فعل المقدم كاظم زاير في مدينة الصدر فيما سلم آمرون آخرون أسلحتهم ومعداتهم ومنتسبي مراكزهم بالكامل إلى جيش المهدي.
لكن الضابط العراقي لا يؤيد الحكومة بقرارها في تسريح أعداد كبيرة من الشرطة لاعتقاده أن هؤلاء المسرحين سينضمون إلى فصائل المقاومة كما حدث مع أعداد كبيرة من منتسبي الجيش العراقي السابق الذي حله الحاكم المدني بول بريمر فوجد اكثر من 400 ألف عسكري أنفسهم بلا عمل ولا رواتب ولا وطن.
في هذه الأثناء أعلنت مديرية الشرطة العامة العراقية عن تسريح 22 من ضباط الشرطة بسبب ضعف ولائهم وترددهم في تنفيذ الواجبات الموكلة إليهم موضحة أن كل من يتردد في مقاتلة أعداء الحكومة العراقية سيكون مصيره الطرد.
من جهتها قالت وزارة الداخلية العراقية إنها بصدد التخلص من 30 ألف شرطي بسبب عدم أهليتهم للخدمة مشيرة إلى أن الحكومة العراقية خصصت 60 مليون دولار لتوزيعها كمكافآت لنهاية الخدمة لهؤلاء المسرحين وبواقع 2000 دولار لكل منهم. وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها شكلت لجنة لفحص مدى استحقاقات ضباط الشرطة للرتب التي منحت لهم حيث تم منح المئات من رجال الشرطة الرتب بنحو اعتباطي ومزاجي من قبل قوات الاحتلال حتى أن ضباطا برتب كبيرة لم يكملوا الدراسة المتوسطة أو حتى الابتدائية وان بعضهم الآخر كانوا من المراتب الدنيا في سلك الشرطة فاصبحوا فجأة من القادة.
يذكر أن قوات الاحتلال أهلت بحدود 90 ألف شرطي منذ سقوط النظام العراقي السابق وإذا ما أضيفت القوات الأخرى التابعة إلى وزارة الداخلية الى قوات الشرطة يصبح عدد القوات التابعة إلى وزارة الداخلية العراقية والمسؤولة عن حفظ الأمن بحدود 140 ألف فرد بين ضابط وشرطي ومقاتل من صنوف أخرى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved