اعتقال مساعد الصدر مع مكنوزات المرقد وخطف مقربين للشعلان
السيستاني يصل النجف ويدعو الجماهير للزحف إليها

* بغداد - النجف - د.حميد عبدالله - الوكالات:
يصل اليوم للنجف عالم الدين الشيعي السيد علي السيستاني قادماً من البصرة بعد أن دعا جموع الشيعة في أنحاء العراق للزحف للنجف وتشكيل مسيرات سلمية في محاولة لحل الأزمة الخانقة التي تحيط بالمدينة وتحكم الدبابات والقوات الأمريكية الحصار على مرقد الإمام علي في النجف وهو المكان الذي قامت مليشيات جيش المهدي أمس بإغلاق أبوابه عند الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي تحسباً لوقوع أي عمل من القوات الأمريكية قبل وصول السيد السيستاني اليوم.
وقد بدأ مئات العراقيين امس التوجه صوب المدينة تلبية لدعوة السيستاني وفي نفس الاتجاه اعتقلت الشرطة المحلية العراقية في النجف أمس الشيخ علي سميسم احد كبار معاوني مقتدى الصدر واربعة من انصاره، وتمت عملية الاعتقال في حي السعد القريب من ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف برفقة سجاد محمد سعيد وبحوزتهم مكنوزات تعود إلى الصحن الحيدري. وفي تصعيد للموقف أعلنت مجموعة تسمي نفسها (كتائب الغضب الالهي) في شريط عرضته قناة الجزيرة الفضائية القطرية مساء أمس اختطاف صهر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان وأحد أقاربه مطالبة باطلاق سراح الشيخ علي سميسم أبرز مساعدي رجل الدين مقتدى الصدر.
وفي الكوفة قتل شخصان واصيب خمسة بجروح أمس في حوالي السابعة مساء اثر سقوط قذيفة على حي سكني. وكانت القذيفة تستهدف مركزا للشرطة, وفق ما افاد الطبيب مقتدى احمد من قسم الطوارىء في مستشفى الفرات الاوسط بينما قتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح اثناء مشاركتهم في تظاهرة متجهين إلى النجف عندما فتحت القوات الامريكية والعراقية النيران عليهم. أما في الفلوجة فقال مسؤول بمشفاها الرئيسي إن طائرات أمريكية هاجمت أهدافا في المدينة العراقية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة بعد الهجمات التي وقعت في شرق المدينة.
وفي بغداد قالت مصادر حكومية أن قذيفتي مورتر سقطتا على سفارة بولندا في بغداد أمس لكن أحدا لم يصب بسوء. وتشارك بولندا بنحو 2500 جندي في قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بالعراق.