* الظهران - حسين بالحارث:
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين الأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة أن الشركة حققت تحسناً ملموساً في أداء السلامة عام 2003م، على الرغم من تزايد نشاطات الشركة ومشروعاتها وبمشاركة آلاف العاملين لديها في جميع مناطق أعمالها، وقد انعكس ذلك في عددٍ من المؤشرات المهمة، منها على سبيل المثال انخفاض معدل الإصابات الصناعية المقعدة في العام الماضي 2003 إلى 0.20 حادث لكل 200 ألف ساعة عمل، وهو أحد أقل معدلات هذا النوع من الإصابات خلال العقد الماضي كاملاً، وأضاف أن أرامكو السعودية لم تسجل خلال العام الماضي أية حالة وفاة في حوادث صناعية أثناء العمل، مما يعكس تحسناً لافتاً في أداء السلامة خلال السنوات العشرين الأخيرة، حيث توقف معدل تكرار الإصابات الصناعية المقعدة عند 0.30 إصابة في كل 200 ألف ساعة عمل.
ودعا رئيس أرامكو السعودية في كلمته الافتتاحية للتقرير السنوي لمنع الخسائر في الشركة لعام 2003م الصادر مؤخراً جميع موظفي الشركة نحو مضاعفة الجهود للمساهمة في تحقيق الهدف الطموح والمشترك لإيجاد بيئة خالية من الإصابات أثناء العمل وخارجه، وقال (إنني على قناعة تامة بإمكانية تجنب جميع الأخطاء التي تؤدي إلى الإصابات) وإن السلامة لا تقتصر على كونها هدفاً حيوياً من أهداف الشركة بل تتعدى تلك إلى كونها ضرورة لا غنى عنها لصحة وسلامة موظفي الشركة وأفراد عائلاتهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.
حيث أشار التقرير إلى أن معدل تكرار الإصابات المقعدة خارج العمل بلغ 0.56 إصابة في كل 200 ألف ساعة خارج العمل في عام 2003م وهو ما يعد تحسناً ملحوظاً في هذه النوعية من الإصابات منذ عشرين عاماً، ولخص رئيس الشركة في كلمته سياسة الشركة ورؤيتها للسلامة كقيمة أساسية من قيم العمل في الشركة بأنها تركّز على (ترسيخ ممارسات العمل المأمون) ليس في مرافق الشركة ومكاتبها فحسب، وإنما في محيط المجتمع الذي تنتمي إليه، وهو ما يُعد من ملامح الثقافة التي بثتها أرامكو السعودية بين أفراد المجتمع انطلاقاً من مجتمع موظفيها، وبيّن رئيس الشركة أن معدل حوادث السيارات في عام 2003م البالغ 0.87 حادث في كل مليون كيلومتر من السياقة، يكاد يتساوى مع أدنى معدل مسجل له في تاريخ الشركة في عام 2001م وهو 0.86 وأكد التقرير استمرار عمل أرامكو السعودية وفق نظام السلامة المتكامل في الشركة، من خلال توحيد نشاطات التدريب على السلامة وتطوير برامج تخصصية مصممة للإبقاء على الخسائر عند أدنى حد ممكن لها.
ونوّه التقرير عن جهود الشركة بالالتزام بمقاييس السلامة من أخطار الحرائق، مما ساعدها على تحقيق نتائج متميزة في السنوات القليلة الماضية، ومثل تلك النتائج تعد إنجازات واضحة؛ قياساً باتساع أعمال الشركة، وتنوعها، وكثرتها، خاصة في عام مكتظ بالمشروعات الكبيرة مثل عام 2003م، وعلى الرغم من استمرار جهود الشركة في توفير بيئة مأمونة للموظفين على أساس يومي، فإن إنجازات السلامة فيها تعتمد على نظام متكامل ومتطابق مع رؤية الشركة وخطط أعمالها لتحقيق مستقبل مأمون ومنتج لأرامكو السعودية وموظفيها وأفراد عائلاتهم، إضافة إلى المجتمع السعودي الأوسع.
|