أصيب بجراح خطيرة وانقلاب سيارته بعد تعرضها لوابل كثيف من النيران
نجاة مسؤول مخابرات فلسطيني من محاولة اغتيال ومصرع مرافقيه

* غزة القدس المحتلة بلال أبو دقة الوكالات:
قالت مصادر فلسطينية: إن نائب مدير المخابرات العامة الفلسطينية العميد طارق أبو رجب (شنيورة) أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق مجهولون النار على موكبه قرب مخيم الشاطئ للاجئين شمال مدينة غزة وأدى الاعتداء إلى مصرع اثنين من مرافقي المسؤول الأمني.
وقالت المصادر: إن أبو رجب كان متوجهاً إلى مقر عمله في منطقة السودانية شمال قطاع غزة عندما فوجئ بمجموعة من المسلحين تطلق النار باتجاه موكبه مما أدى إلى إصابته ومقتل أحد مرافقيه فيما أصيب عدد آخر من المارة بجراح.
وأفاد شهود عيان أن سيارة أبو رجب انقلبت بعد تعرضها لوابل كثيف من النيران وأنه أصيب برصاصة في صدره وقالوا: إنه خضع لجراحة طبية. ووصفت المصادر الطبية جراحه بأنها خطيرة.
وتم في وقت لاحق أمس الإعلان عن وفاة كل من خميس عبد الجواد وسمير حجو (36 عاماً) اللذين كانا يرافقان أبو رجب متأثرين بالإصابات التي لحقت بهما.
وقالت المصادر: إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من أسلحة آلية باتجاه موكب أبو رجب قبل أن يلوذوا بالفرار ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوضح مصدر طبي أن ثلاثة من مرافقيه أيضاً أصيبوا بالرصاص اثنان منهم في حالة خطرة ونقلوا جميعاً إلى مستشفى الشفاء بغزة للعلاج.
ويشار إلى أن رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء أمين الهندي كان قد قدم مؤخراً استقالته للرئيس عرفات الذي رفضها بدوره.
وهرعت قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات العامة الفلسطينية وأجهزة أمنية فلسطينية مختلفة إلى مكان الواقعة وباحة مستشفى الشفاء بمدينة غزة اللذين تسودهما حالة من التوتر الشديد.
وشهدت غزة في الآونة الأخيرة أسوأ اضطرابات داخلية منذ حصل الفلسطينيون على قدر من الحكم الذاتي منذ عقد، لكن المخابرات العامة لم تبد طرفاً مباشراً في العنف الذي زادت حدته الشهر الماضي.
وكانت عدة شخصيات فلسطينية تعرضت لمحاولات خطف واغتيال كان أبرزها اختطاف اللواء غازي الجبالي مدير عام الشرطة الفلسطينية السابق ومحالة اغتيال فاشلة للنائب الفلسطيني نبيل عمرو.
ومن جانب آخر أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار أمس الأربعاء على مواطن فلسطيني تسلل إلى مدخل قاعدة عسكرية في منطقة الجليل بفلسطين المحتلة عام 1948.
وذكرت إذاعة إسرائيل أن المواطن الفلسطيني هاجم حارس القاعدة وأصابه بجروح متوسطة وأطلق الجنود الذين كانوا موجودين في المكان النار على هذا المواطن مما أدى لاستشهاده.
تطورات أمس شملت أيضاً اعتقال قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية الفارعة شمال شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المواطن الفلسطيني فادى دراغمة المسئول في حركة (الجهاد الإسلامي).
وتتهم سلطات الاحتلال دراغمة بمحاولة تنفيذ عمليات فدائية داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وعلى صعيد آخر أعلن نواب في اللجنة البرلمانية التي كلفها المجلس التشريعي الفلسطيني بحث آليات الإصلاح مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن اللجنة ستوصي في تقريرها الذي سترفعه إلى المجلس التشريعي رئيس الحكومة أحمد قريع بتشكيل حكومة جديدة.