* لندن - رويترز:
قال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمس الأربعاء إن عراق ما بعد الحرب يعاني ارتفاع معدلات الجريمة إذا أضيفت جرائم القتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات إلى الهجمات (الإرهابية).
وكتب علاوي في الطبعة الأوروبية لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن (جماعات إرهابية أجنبية) عازمة على إحباط فرص العراق في النجاح لكن حكومته تدعم الشرطة وقوات الأمن للتصدي لهم.
وقال علاوي إن ارتفاع معدلات الجريمة دائماً ما يقلق العراقيين أكثر من هجمات المقاتلين والإرهابيين، وأضاف أن العراق ليست لديه القدرة على التعامل مع المشكلات بمفرده.
وكتب علاوي يقول: قواتنا ليست مسلحة بما يكفي وأصغر من أن تواجه التحديات وحدها، وأضاف أن الطريق إلى سلام ورخاء العراق قد يكون طويلاً وصعباً... ولكن مثل كل الطرق الصعبة... يستحسن سلوكه بشكل جماعي... وفي هذه الحالة الأمة العراقية كلها وأصدقاؤنا والمجتمع الدولي.
وتولت حكومة علاوي المؤقتة السلطة في نهاية يونيو- حزيران الماضي لكن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بقيت في البلاد بناءً على طلب الحكومة للمساعدة في إقرار الأمن.
وأطيح بنظام صدام حسين في حرب قادتها الولايات المتحدة وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاءها في الأول من مايو- أيار عام 2003م.
وأكد علاوي أن حكومته تريد إشراك جميع العراقيين في العملية السياسية ماداموا ينبذون العنف والأعمال الإجرامية.
وقال: لن نقبل بأي حالٍ أن تضع ميليشيات خاصة أو عصابات مسلحة تستخدم العنف جدول أعمالنا السياسي بالقوة... لا يمكن أن يوجد عراق حر وديمقراطي دون احترام للقانون وحقوق المواطنين.
وتابع علاوي أن البطالة والفقر من العوامل الكبرى وراء انتشار الجريمة والإحباط في مختلف أرجاء البلاد.
وطالب بشطب الدين الوطني العراقي وهو الأكبر في العالم من حيث نسبته إلى إجمالي الناتج المحلي كي لا تعاني الأجيال التالية من العراقيين من أخطاء نظام صدام.
وحث علاوي الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تعهدت بالمساعدة في إعمار البلاد على الوفاء بتعهداتها.
وقال: رغم وجود تعهدات لإعادة الإعمار قيمتها 18 مليار دولار من جانب الولايات المتحدة و13 مليار دولار من دول أخرى لم تسلم وتصرف سوى نسبة ضئيلة جداً من هذه المبالغ.
وتابع: هذا يتطلب تسريعاً كبيراً حتى يرى المواطنون والشركات العراقية إنجازاً ملحوظاً في إعادة الإعمار.
|