* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تشير معطيات جمعها الجيش الإسرائيلي، أنه في سياق السنوات الأربع الأخيرة (عمر انتفاضة الأقصى) ارتفع معدل نسبة الجنود الإسرائيليين الشبان الذين يعفون من الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأسباب تتعلّق بالأمراض النفسية، بنسبة 50%..
وقالت صحيفة معاريف العبرية في نبأ مقتضب: إن واقع الحياة الصعب في المجتمع الإسرائيلي، نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية بسبب ضربات المقاومة الفلسطينية بدأ يؤثّر على الصحة النفسية لفئة الشبان الإسرائيليين، حيث لجأ الشبان في سن الـ 18 إلى الحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية جرّاء أسباب توصف بالنفسية.
وجاء في النبأ الإسرائيلي: أن (3.7%) من البنين الذين أنهوا دراستهم في الثانوية لم يتجنّدوا في الجيش الإسرائيلي، عقب تلقّيهم إعفاءات على خلفية نفسية..
وأشارت الصحيفة العبرية: إلى أنه قبل 5 سنوات كانت النسبة من البنين (2.5% فقط)، وفضلاً عن ذلك، تلقّى هذا العام 2004 (9 %) إعفاء من الخدمة لأنهم يتعلّمون في المدرسة الدينية، و(4%) لسكنهم في الخارج، بالإضافة إلى (4%) آخرين لم يجنّدوا بسبب معطيات شخصية منخفضة على نحو خاص أو سجل جنائي..
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية: أن الارتفاع الكبير في عدد الإعفاءات النفسية مقلقة على نحو خاص، مضيفة أنه في ضوء حقيقة أن آلاف الجنود الآخرين، ممن لا يندرجون في هذا الإحصاء، قد رفضوا من الخدمة القتالية بسبب البند النفسي، ولكنهم لم يُعفوا منها تماماً.
وتابعت الصحيفة: أن تزايد الأعداد العالية لأبناء الشبيبة الإسرائيلية الذين يعفون من الخدمة العسكرية قادة الجيش الإسرائيلي إلى التوصية بالخدمة الوطنية الإلزامية للعرب والمتدينين اليهود على حد سواء..
هذا وكانت تلك الصحيفة العبرية أكدت في مطلع الشهر الجاري أن جنود الاحتلال الإسرائيلي المصابين بصدمة نتيجة المعارك الدائرة رحاها في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد يتلقون علاجا بالقنب الهندي..
وأضافت الصحيفة العبرية في نبأ مقتضب: أن جهاز الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي سيبدأ في الأيام المقبلة تجارب على متطوعين يعانون من صدمات في أعقاب مهمات في الأراضي العربية المحتلة.. وسيقوم باحث إسرائيلي بالإشراف على فريق علماء اكتشفوا أن القنب الهندي قد يشفي فئرانا مصابة باضطرابات نفسية..
وقالت الصحيفة العبرية: إن مئات الإسرائيليين عولجوا من اضطرابات نفسية بعد أن خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة..
وكانت إحصائيات ودراسات إسرائيلية أكدت، مؤخرا: أن الجحيم الذي يعيشه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو سبب الانتحار الأول في صفوف الجيش الإسرائيلي، ودلل على ذلك اعتراف مجندة إسرائيلية أنها قامت بطعن نفسها في بطنها، في مطلع الشهر الجاري، ليتم تحريرها من الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة..
هذا وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد أكدت، مؤخرا: أن عدد الإسرائيليين الذين قُتِلوا في هجمات فدائية فلسطينية منذ مطلع العام الجاري أكبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة منه داخل إسرائيل..
وأضافت المصادر: أن (979 إسرائيليا) قتلوا منذ بدء انتفاضة الفلسطينيين في أيلول-سبتمبر 2000، بينهم (69 إسرائيليا) منذ مطلع هذا العام.. وبحسب تلك المصادر : منذ اندلاع انتفاضة الأقصى كان (74%) من القتلى الإسرائيليين ممّن أسمتهم دولة الاحتلال بالمدنيين، وأن (26%) من العسكريين أو الشرطيين..
|