* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكدت فيه نتائج استطلاع أُجري في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن 83% من الإسرائيليين يخافون من ظاهرة العنف المستشرية في مجتمعهم، أكثر من خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية.
أكدت مصادر إسرائيلية، مختصة في مكافحة التجارة بالنساء أن ظاهرة التجارة بالنساء في دولة الاحتلال، قد وصلت إلى مستويات رهيبة، إذ يتم التجارة بحوالي ثلاثة آلاف امرأة سنويا من النساء الإسرائيليات والأجنبيات.
وحسب معطيات نشرتها مؤسسة ائتلاف مكافحة التجارة بالنساء في إسرائيل: فإن حوالي مليون رجل إسرائيلي يزورون بيوت الدعارة في الدولة العبرية، وأن معدل عمر النساء اللواتي يعملن في الدعارة يتراوح بين (22 عاما) ، لكن من البواغي في دولة الاحتلال، طفلة لم تتعد الحادية عشر من العمر يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد احتلت في عام 2000 مكانة عالية جدا في القائمة السوداء للدول التي تكثر فيها التجارة بالنساء.
ويتضح من المعطيات التي كشفت عنها المؤسسة العبرية: أن هذه التجارة تجري في دولة الاحتلال بثلاثة أساليب قذرة، أولها: يطلب من التاجر إحضار المرأة الباغية، وثانيها: يتوجه البائع للمرأة ويغتصبها تحت ذريعة فحص البضاعة، وثالثها: تباع النساء البواغي في إسرائيل بمزاد علني، ويتراوح سعر المرأة بين (أربعة إلى عشرة آلاف دولار) ، وذلك وفقا لجمالها وعمرها!!!.
وحسب معلومات مؤسسة ائتلاف مكافحة التجارة بالنساء في إسرائيل: يوجد من يشترون امرأة بصورة مشتركة، وتعرف حالات تم فيها التعامل مع المرأة كإرث بعد وفاة أصحابها الأصليين.
كما توجد ظاهرة استثمار نساء حسب تكلفة يومية، وتجبر المرأة منذ لحظة بيعها على العمل في إسرائيل سنوات كثيرة بدون أي حقوق أساسية، فلا توجد إجازات ولا علاج طبي، أو أجر كافٍ.
وجاء في تقرير المؤسسة العبرية: تجبر المرأة على استقبال (17 زبونا) في اليوم، وقد أجبرت أخريات على استقبال (47 زبونا) ، وتعمل النساء البواغي في إسرائيل (30 يوما في الشهر) ، وحتى في حالات الحمل أو المرض أو الدورة الشهرية.
وبحسب معطيات المؤسسة: اتضح أن ثلث النساء البواغي اللواتي تحت المتاجرة لا يعرفن مسبقا بأنه تم بيعهن للدعارة، ويعاني معظمهن من فقر مدقع، وبصورة عامة معظمهن ضحايا وأنهن لم يعملن بهده (المهنة) في بلادهن الأصلية.
وكان استطلاع حديث أُجري في جامعة تل أبيب حول العنف في المجمع الإسرائيلي، أكد أن 83% من الإسرائيليين يخافون من ظاهرة العنف المستشرية في دولة الاحتلال، أكثر من خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية.
وأشار هذا الاستطلاع، الذي شارك فيه 1100 إسرائيلي، أن خوف الإسرائيليين من ظاهرة العنف يفوق بكثير خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية، فقد ذكر 12% من المستطلعة آراؤهم أنهم أو أحد أفراد عائلاتهم قد وقع ضحية للعنف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وكانت معطيات نشرها مركز طاوب للأبحاث السياسية والاجتماعية في إسرائيل أظهرت، مؤخرا: أن 350 ألف طفل في إسرائيل يعيشون في ظل مستويات متفاوتة من الخطر الجسدي والنفسي، بل وخطر الوجود.
ويستدل من المعطيات الإسرائيلية أن (150 ألف ولد وفتى في إسرائيل) يواجهون مستويات عالية من الخطر المباشر والفوري، بينهم (15 ألف طفل) تعرضوا إلى التنكيل الجسدي والجنسي. كما يشير البحث الإسرائيلي إلى وجود (20 ألف فتاة) ، و (11 ألف فتى إسرائيلي) يمرون في مرحلة الانفصال عن بيوتهم دون توفر أطر اجتماعية لاستيعابهم، ناهيك عن الازدياد المطرد في عدد الفتية الجانحين، والذين يبلغ عددهم، حاليا، (34 ألف فتى) .
|