* القدس المحتلة باريس الوكالات:
تبذل إسرائيل جهوداً مكثفة تصل إلى درجة الاستجداء لدى الاتحاد الأوروبي من اجل ألا يدعم الاتحاد قراراً جديداً في الامم المتحدة يدين الجدار العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، وفي ذهن إسرائيل الورطة التي واجهتها في التصويت السابق بالأمم المتحدة حيث التصويت بالاجماع ضد الجدار عندما وعدها الاتحاد الاوروبي بانه سيمتنع عن التصويت لكنه في آخر لحظة صوت مع إدانة الجدار.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم امس الاربعاء في تصريح للاذاعة العامة الإسرائيلية (من المهم لإسرائيل تجنب تصويت أوروبي جديد في ايلول - سبتمبر ضد جدار الفصل في اشارة إلى الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية ويدين المجتمع الدولي مساره.
وأضاف شالوم الذي يقوم بجولة قصيرة في فرنسا وإيطاليا (في المرة السابقة اكدوا لنا ان الدول الاوروبية ستمتنع عن التصويت لكنها في النهاية دعمت القرار).
وأشار إلى ان محادثاته مع نظيره الفرنسي والايطالي والمحادثات التي سيجريها مع وزير الخارجية الالماني الاسبوع المقبل في إسرائيل تهدف إلى اقناع اوروبا بعدم التصويت لمصلحة القرار.وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة وجهت صفعة كبيرة إلى إسرائيل في 20 تموز - يوليو الماضي باعتمادها بغالبية ساحقة قراراً يطلب من الدولة العبرية ازالة الجدار المرفوض دولياً لانه يخترق اراضي الضفة الغربية ويقتطع مساحات كبيرة منها لصالح إسرائيل.
وتتوقع إسرائيل تصويتاً جديداً في ايلول - سبتمبر وامكانية إحالة الملف إلى مجلس الامن حيث تعتمد على فيتو أمريكي. إلى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اثر عشاء عمل في باريس مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم ان دور الاتحاد الاوروبي في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية يجب ان (يتم الاعتراف به وتعزيزه). وقال بارنييه للصحافيين وإلى جانبه شالوم (يجب ان تلعب اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) التي نشارك فيها كاتحاد اوروبي، دورها كما يجب ايضا ان يتم الاعتراف بدور الاتحاد الاوروبي هذا في عملية نجاح عملية السلام وتعزيز هذا الدور).
وجدد وزير الخارجية الفرنسي التأكيد على (جهوزية فرنسا والاتحاد الاوروبي للمساهمة في مشروع إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة) ولكنه اشار إلى ان هذا المشروع (يندرج برأينا في اطار خارطة الطريق).
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) امس الاربعاء ان ربع المستوطنين اليهود في قطاع غزة واربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية التي تنص خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون على اخلائها، ابلغوا السلطات انهم مستعدون للرحيل.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في رئاسة مجلس الوزراء ان اكثر من ألفين من اصل ثمانية آلاف مستوطن اعلنوا انهم لم يعترضوا على رحيلهم وبدأوا اجراءات تمهيدية للحصول على تعويضات.
وتابعت ان المستوطنين يفضلون عدم كشف هوياتهم خوفاً من التعرض لضغوط من جيرانهم الذين يعارضون هذا الانسحاب المقرر قبل نهاية 2005 في إطار خطة شارون الفصل مع الفلسطينيين.
|