في مثل هذا اليوم من عام 1989م وصلت سفينة الفضاء الأمريكية (فوياجير 2) إلى كوكب نبتون، حيث التقطت صوراً قريبة للكوكب وصوراً لكواكب أخرى. ويبعد كوكب نبتون عن الأرض 2 بليون ميل، وهو أبعد كوكب في مجموعتنا الشمسية. وقد أطلق العلماء في مقر السيطرة والتحكم بفلوريدا على هذه الرحلة (أعظم رحلة اكتشاف في هذا القرن). وقد أرسلت سفينة الفضاء (فوياجير 2) عدة صور والعديد من المعلومات عن كواكب المشترى وزحل وأورانوس.
ولكن رحلتها إلى نبتون قدمت بشكل خاص العديد من المعلومات الدقيقة عن كوكب نبتون. واتضح أن اللون الأزرق الذي نراه للكوكب ناجم عن غلاف الميثان الذي يحيط به. وقد اندهش العلماء عند اكتشاف هالة بحجم الكرة الأرضية تحوم حول كوكب نبتون، واكتشفوا أيضاً وجود ستة أقمار جديدة. وانطلقت سفينة الفضاء (فوياجير 2) من (كاب كانافيرال) في فلوريدا في أغسطس عام 1977م وهي توأم السفينة (فوياجير 1) التي انطلقت بعدها بشهر واحد. وكانت السفينتان من المقرر أن تتجهان إلى كوكبي المشترى وأورانوس، ولكن قرر العلماء بعدها إطالة زمن الرحلة، فأعادوا برمجة السفينتين، عن طريق جهاز التحكم عن بعد.
وآخر ما سمعه العالم عن السفينة (فوياجير 2) في الأعوام الأخيرة أنها في طريقها لمغادرة النظام الشمسي الخاص بنا، متجهة إلى رحلة استكشافية للنجوم، أما السفينة (فوياجير 1) فإنها في طريقها لدراسة حالة الكواكب في الفضاء.
وقد حملت كل سفينة من السفينتين قرصاً مدمجاً، سجلت عليه الأصوات والصور الملتقطة للأرض وتحيات بمختلف اللغات والصور للحياة على كوكب الأرض والإنجازات البشرية أملاً في العثور على حياة في أحد الكواكب.
|