* صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الوكالات:
أفادت مصادر عسكرية أمس الثلاثاء أن شقيق حسين بدر الدين الحوثي قتل خلال عملية للجيش في شمال البلاد، موضحة أن الحوثي نفسه (ربما يكون قتل) في هذه العملية.
وقالت المصادر: إن حسين بدر الدين الحوثي (ربما يكون قتل خلال اقتحام قوات الجيش اليمنية لمنطقة شعب سلمان في جبال مران).
إلا أن عسكريين في جبال مران (شمال غرب اليمن) صرحوا أنهم (يتوقعون أن تصل قوات الجيش إلى الحوثي خلال أقل من أربع وعشرين ساعة والتخلص منه بالقبض عليه أو قتله من أجل وضع نهاية تامة للتمرد).
وقد سبق ذلك سقوط عشرات الجنود اليمنيين الذين قتلوا الاثنين في كمين نصبه مناصرو الحوثي على طريق في منطقة مران (شمال غرب اليمن).
وأكد مسؤول طلب عدم كشف هويته أن (العشرات من أفراد الجيش قتلوا في كمين نصبه متمردون تابعون لحسين بدر الدين الحوثي على أحد الطرق في منطقة جبال مران لكتيبة كانت متوجهة إلى القرى التي يجري فيها ملاحقة حسين بدر الدين الحوثي)، وتابع أن (قائد الكتيبة المقدم الركن عبد الحميد الهتار قتل في الكمين).
كما ذكرت بعض المصادر أن (عبد الملك بدر الدين الحوثي شقيق حسين الحوثي قتل على أيدي قوات الجيش خلال اشتباكات عنيفة خاضتها مساء أمس مع المتمردين أثناء اقتحام منطقة شعب سلمان) قرب الحدود مع المملكة. وأضافت أن عبد الملك بدر الدين الحوثي كان (القائد الفعلي للقناصة من اتباع شقيقه) الذي يقود تمرداً في جبال مران الواقعة شمال غرب اليمن منذ 18 يونيو الماضي.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت الاثنين من القبض على عبد الكريم بدر الدين الحوثي، شقيق آخر لحسين الحوثي. وقال شهود عيان:
إن المعارك كانت متواصلة أمس الثلاثاء في شمال محافظة صعدة (شمال غرب) بين الجيش وأنصار الحوثي بقيادة عبد الله الرزاني أحد أبرز مساعدي الحوثي. وأضافوا أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت صواريخ على منطقة نشور آل شاتعية والحمزات، حيث يتمركز نحو 250 مسلحاً من اتباع الحوثي.
وقال الشيخ فايز العجري أحد شيوخ قبائل سحار: إن (رجال القبائل المسلحين تمكنوا من اقتحام ثلاثة مواقع تابعة للمتمردين)، مشيراً إلى (سقوط عشرة قتلى من المتمردين خلال الاقتحام).
وأضاف أن اثنين من رجال القبائل جرحوا في هذه العملية.
وفي التقارير الرسمية ذكرت مصادر حكومية في صنعاء أن القوات اليمنية عثرت على جثث 120 من أتباع حسين بدر الدين الحوثي في المناطق التي تم السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت المصادر أن من بين القتلى الذين تم العثور على جثثهم عدد من كبار مساعدي الحوثي.. مشيرة إلى أن حسين بدر الدين الحوثي ما يزال يبدي بعض المقاومة مع من تبقى من أتباعه الموجودين حالياً في ثلاث قرى. ومصير الشيخ الحوثي الذي وضعت السلطات مكافأة بقيمة 55 ألف دولار لمن يساعد في القبض عليه، لا يزال غير معروف منذ أن أعلنت صنعاء في السابع من أغسطس انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في الهجوم الذي أطلق ضد معقله.
وتتهم السلطات اليمنية الحوثي بأنه أعلن نفسه أميراً للمؤمنين وأنه يريد إثارة نعرة طائفية تضر بالوحدة الوطنية والسلام الأهلي.
ونفي الحوثي ذلك معتبراً أن عداءه لأمريكا وراء نزاعه مع صنعاء.
وأوقعت المواجهات التي تدور بين الجيش وأنصار الشيخ الحوثي حوالي 400 قتيل منذ 18 يونيو الماضي. لكن الحصيلة قد تكون أكبر إذ إن الجيش لم يوضح إلا القليل من التفاصيل حول العملية.
وحسين بدر الدين الحوثي نائب سابق في البرلمان اليمني (1993 - 1997) وهو نجل أحد كبار مراجع الطائفة الشيعية الزيدية التي تشكل غالبية في شمال غرب اليمن لكنها أقلية في اليمن حيث الغالبية من الطائفة السنية.
|