Tuesday 24th August,200411653العددالثلاثاء 8 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

14 محرم 1392هـ الموافق 29-2-1972م العدد 380 14 محرم 1392هـ الموافق 29-2-1972م العدد 380
هل بوسع المرأة أن تكشف بنفسها سرطان الثدي

تدل الاحصاءات الطبية الحاضرة ان امرأة من أصل عشرين معرضة لهذه الإصابة في العالم، وان خمس نساء من أصل الف من فوق سن الخامسة والأربعين يحملن ورما سرطانيا في الثدي، غير ظاهر وغير مؤلم.
وفي مجموع بلدان السوق المشتركة الأوروبية مثلا، أي لدى 200 مليون ساكن، يسجل كل سنة 29 ألف إصابة مميتة ناتجة للنساء عن سرطان الثدي، ويكشف كل سنة 67 ألف إصابة جديدة طفيفة.
لكن الإحصاء نفسه يشهد ان الشفاء ميسور في 70 بالمئة من الحالات إذا اكتشف في المرحلة الأولية.
على أن المرأة ترتعد عامة من مجرد إحساسها بأي ورم في ثديها.
وأي امرأة لم ينخلع قلبها من الخوف عندما أحست بشيء صلب في ثديها ذات صباح بينما كانت تستحم أو تغتسل؟
ولكن ما هو سبب هذه الأورام سواء طفيفة كانت أو خبيثة؟
يعتقد بعضهم أنها تحصل عن اضطراب هرموني وعن فوضى (موضوعية) في طريقة تكاثر الخلايا، ويعتقد آخرون انها جرثومية الأصل، وغيرهم أنها تحصل عن بعض المواد الكيميائية، أو عن الوراثة فقط.
وإنما اختلاف الأطباء في أصل هذه الأورام خير دليل أنه لايزال مجهولا.
ولكنهم أجروا اختبارات على الفئران يستدل منها ان النظرية الجرثومية قريبة الاحتمال، فقد حقنوا في أجساد الفئران بعض أجناس الجراثيم وولدوا فيها أوراماً سرطانية (اصطناعية) ولاحظوا أن بنات هذه الفئران أصيبت أضا بسرطان الثدي، وهذا ما جعل الأطباء الأمريكيين يمنعون الامهات المصابات بسرطان الثدي عن ترضيع بناتهن، خوفا من انتقال سرطان من ثدي الأم إلى ثدي البنت.
أما الأطباء الأوروبيون فحتى وان لم يذهبوا إلى هذا الحد، إلا أنهم ينصحون بتعقيم حليب الأم قبل ترضيعها بنتها.
لكن موطن الضعف في هذه النظرية هو ان ما يصح في الجنس الحيواني إنما لا يصح في الجنس البشري.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved