وصل مساء يوم السبت الماضي إلى الرياض فريق معهد التربية الرياضية العالي في مصر قادما من جدة بعد ان لعب هناك ثلاث مباريات أمام الاتحاد والوحدة ثم أخيراً أمام مختلط الفريقين، وقد فاز في مباراتين واستطاع المختلط من الوحدة والاتحاد ان يتعادل معه في المباراة الثالثة.
والفريق وصل أساسا إلى جدة ثم إلى هنا بالرياض بناء على دعوة تلقاها من نادي الشباب في الرياض وذلك ليلعب مجموعة من المباريات في المنطقتين الوسطى والغربية وذلك في أعقاب نجاح تجربة الشباب الماضية باستقدامه للفرق من الخارج.
وقد لعب الضيوف عصر أمس أولى مبارياتهم بالرياض وذلك أمام الفريق الداعي (الشباب).. وغدا سيلعبون ثاني مباراة لهم بالرياض أمام الهلال ثم يختتمون زياراتهم بمباراة ثالثة يوم الجمعة القادم أمام تآلف الشباب والهلال ليكون عدد المباريات التي لعبوها في كل من الرياض وجدة ست مباريات.
والذين شاهدوا أفراد المعهد العالي للتربية الرياضية في مصر سواء أمس أمام فريق الشباب أو في المباريات التي تمت بينهم وبين كل من الوحدة والاتحاد على انفراد ثم بينهم وبين الفريقين متحدين سوف لا يترددون عن حضور المباريات المتبقية للضيوف ذلك لأن أفراد الفريق بصرف النظر عن تفاوت المستوى بين لاعب وآخر وبغض النظر عن التباين في النتائج بين مباراة وأخرى يتميزون بأداء جيد ولعب حديث ولعل السر في ذلك أنهم من أندية كبيرة في القاهرة.
ونقطة جديرة بالاشارة لاحظها المراقبون على أفراد الفريق الضيف وهي الروح العالية والأخلاق الجيدة التي اتسم بها كل واحد منهم وليس غريباً على لاعب يتلقى دراسته الجامعية ان يتمثل فيه السلوك الحسن والأخلاق الحسنة غير أننا أشرنا إلى ذلك لننبه كل لاعب إلى أن الروح الرياضية العالية لا تتوفر باللاعب إلا حين تتسم تصرفاته وسلوكه داخل الملعب وخارجه بالأخلاق والمثل العالية.
لعل للجمهور عذره حين يذهب بعد غد إلى ملعب الصائغ ليشهد مباراته مع الضيوف فهو يريد أن يتعرف على مستوى جديد للهلال أمام الفرق الزائرة ثم أنه لو تخلف لخسر مشاهدة عرض أحد الفرق الزائرة لبلادنا فضلا عن أن التنافس بين أندية المملكة يدفعه إلى حضور كل المباريات إذا أمكن كي يقارن بين مستواها ويحكم من خلال المشاهدة والمتابعة أي الأندية كان الأفضل موقفا وصمودا أمام الفريق الزائر.
ولابد من التعليق على لقاء الجمعة بين الضيوف ومختلط الشباب والهلال.. هذا اللقاء الذي أعتقد أنه سيكون من اللقاءات الحافلة بجمهور كبير لتوفر مجموعة من العوامل التي أستطيع أن أشير منها إلى:
- ان المباراة يوم الجمعة وهو يوم العطلة.
- الضيوف يلعبون آخر مبارياتهم.
- تآلف الشباب والهلال خطوة يحب الجميع مشاهدتها من الواقع.
- ان الشباب والهلال يملكان رصيدا ضخما من جمهور المنطقة.
بحيث يمكن القول عن قناعة ان هذه المباراة ستكون لها الشعبية التي لمباراة الغد بين الهلال والضيوف ان لم تتفوق عليها.
بقي ان نقول بأنه ليس مهماً من يكسب غداً الهلال أم معهد التربية.. وليس شيئا كبيرا ان يفوز التآلف يوم الجمعة أو يكسب الفريق المصري.. الأهم ان نشهد مباريات مثيرة وأن نحضر لقاءات كبيرة في فنياتها ومستوى أداء الأفراد لها.
|