مدينة المجمعة أشهر من أن نعرفها في سطور، ونهضتها التعليمية في غنى عن التعريف كذلك وكل ذلك مشهور ومعروف..
وإيمانا من وزارة المعارف الجليلة بضرورة ايصال العلم والمعرفة إلى كل مواطن من أبناء مملكتنا الفتية، وإدراكا منها لما للمكتبات العامة من اثر كبير في إنهاض المجتمع ونشر العلوم والآداب وتيسير المطالعة والمراجعة حيث يجد فيها الطالب والباحث والأديب مرتعا خصبا ومنهلا عذبا يرتع فيه، وينهل منه شتى أنواع العلم والمعرفة، إيمانا منها بذلك فقد تبنت مشروع اقامة مكتبة عامة بمدينة المجمعة، لتكون بمثابة منتجع لكل طالب علم ومعرفة، وقد قوبل هذا المشروع من لدن الأهالي بالفرح والسرور، ولكن للأسف الوزارة قد أرسلت الكتب اللازمة مع تكاليف إنشاء مقر لها إلى إدارة التعليم بالمدينة وأقيم المبنى فعلا، إلا أن هذا المبنى ظل قائما دون أن ينتفع منه أبناء المدينة إذ ان الكتب لم توضع به، حتى اندثر هذا المبنى وظلت الكتب مكدسة في المخازن دون ادنى نفع منها.
وقبل أعوام التفتت وزارة المعارف إلى هذا المرفق الحيوي الهام فأعادت بناء المقر على أنقاض المبنى السابق، وقد اكتمل هذا المبنى منذ سنة تقريباً، لكن حتى الآن لم توضع الكتب فيها ولم تفتح أبوابها أمام أبناء المجمعة الذين ينتظرون بفارغ الصبر فتحها وإننا نناشد المسؤولين، أن ينظروا إلى هذا الموضوع بعين الاعتبار، وان يسارعوا في فتح هذا المرفق الهام.
وأملنا عظيم في أن المسؤولين لن يتأخروا لحظة واحدة في تحقيق هذه الرغبة.
محمد العثمان الثابت |