في مثل هذا اليوم من عام 1990، أطلق سراح الرهينة الايرلندي، برايان كينان، في بيروت بعد أن اختطف على يد بعض الجماعات، وظل محتجزاً لديهم لمدة أربعة أعوام، وقد تم تسليمه لمسئولين سوريين، في الساعة التاسعة بتوقيت بيروت، وقد اتجه من فوره إلى دمشق، للقاء السفير الايرلندي (ديكلان كونوللي) الذي كان في انتظاره. وكان كينان البالغ من العمر 39 عاماً، يعمل محاضراً بإحدى الجامعات الأمريكية في بيروت، عندما تم اختطافه في أبريل من عام 1986 وقد اتجهت شقيقتا كينان (إلين سبينس) و(بريندا جيلهام)، إلى دمشق مع وزير الخارجية الايرلندي (جيري كولينز) لمتابعة تطورات الموقف. وكان إطلاق سراح الرهينة الايرلندي (كينان) هو ثمرة المفاوضات التي قامت بها إيران بالنيابة عن ايرلندا مع المختطفين في لبنان.
كما قام الإيرانيون أيضاً بالوساطة لإطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين (روبرت بول هيل) و(فرانك ريد) في أبريل من نفس العام.
وقد صرح أحد المسئولين بوكالة الأنباء الإيرانية أن أنباء إطلاق الرهينة (كينان) هي مجرد (أمنيات) ولا يوجد أساس لصحتها.
وفي صباح اليوم التالي، خابت الآمال مرة أخرى عندما أعلن أحد كبار المسئولين الإيرانيين أن إطلاق سراح الرهينة قد تجاوز الموعد النهائي دون بزوغ بارقة أمل في إطلاق سراحه، وقد تقرر أن يقوم وزير الخارجية السوري بتسليم كينان لنظيره الايرلندي في مراسم رسمية في دمشق.
ومما يذكر أنه كان يوجد في بيروت في ذلك الوقت حوالي اثنتي عشرة رهينة من الأجانب محتجزين في لبنان، وكان من بين هؤلاء، ثلاثة بريطانيين هم (تيري ويت)، و(جون مكارثي) و(جاكي مان) وستة أمريكيين.
|