خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع ربط المستشفيات السعودية فضائياً بالمراكز الطبية الأمريكية

في مثل هذا اليوم من عام 1995م رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله افتتاح وتشغيل مشروع الخدمة الطبية والتعليمية الحديثة عبر برنامج ربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية الجامعية المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الأقمار الصناعية وعلى مدار الساعة والذي بدأ بربط مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في بدايته وتتيح شبكة الربط الفضائي تبادل المعلومات اليومي في عدة مجالات تشمل الطب والتمريض والتقنية الطبية والصيدلية وإدارة المستشفيات التقنية والبيولوجية وصيانة الأجهزة والمعدات كما توفر الشبكة للأطباء السعوديين وغيرهم من المهتمين في القطاع الصحي فرص المشاركة في اللقاءات الدولية والندوات بدون تحمل عبء إجراءات وتكلفة السفر.
كما أتاحت شبكة الاتصالات هذه للأطباء السعوديين في مستشفى الملك فيصل التخصصي وخلال الثمانية عشر شهراً سهولة الاطلاع على مواد المكتبات الطبية والاحصاءات العلمية والبحثية على نطاق العالم.
وقد تم توفير هذه القناة الاتصالية عبر الاخبار الانتقائي والصحي لاستخدامات شبكة الإنترنت العالمية.
وقد أنشئ هذا المشروع بأمر ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين ليوفر لأطباء المملكة الاتصال المباشر مع عدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية مثل كلية ييلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال والمركز الطبي بجامعة جورج واشنطن والمركز الطبي بجامعة بيل والمركز الطبي بجامعة ديوك والمركز الطبي بجامعة فرجينيا.
وقد استمع الملك المفدى أيده الله إلى شرح عن هذا المشروع الحديث من المستشارين والأطباء المتخصصين.
كما أجرى حفظه الله حديثاً مع أبنائه الأطباء السعوديين والطلبة الموجودين في تلك الجامعات وأبنائه في مستشفى الملك فيصل التخصصي وقال حفظه الله: إنها فرصة طيبة أن أهنئ أصدقاءنا في الولايات المتحدة وأهنئ أبناءنا من المملكة العربية السعودية الذين أراهم الآن على هذا المستوى وفي أرقى المراكز الطبية.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين يقول: أرى الآن الطلاب السعوديين يدرسون في أرقى الجامعات الأمريكية ومن ثم يعودون إلى المملكة ليساهموا في خدمتها وخدمة المواطنين في شتى المجالات.
وقال حفظه الله: إن هذا عمل جيد معرباً عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز على ما قام به من عمل ومجهود كبير لإنشاء هذا المشروع متمنياً له الأجر والثواب إن شاء الله.
وقال حفظه الله مخاطباً أبناءه الأطباء: لقد سررت في هذه الليلة أن أخاطبكم من بلدكم المملكة العربية السعودية مباشرة، أرجو لكم التوفيق والنجاح المستمر إن شاء الله.
وأضاف: إن هذا شيء طبيعي فلم تذهب بعثة سعودية إلا وتعود بأعظم ما يمكن من العلم على مختلف أنواعه سواء كان من الأمور الطبية والتي لها أهمية في وطننا وكذلك أي مبتعث ابتعث من هذه البلاد إلى الولايات المتحدة إلا وعاد يحمل أكبر الشهادات وأرقاها.
وكرر حفظه الله في أحاديثه مع أبنائه الأطباء عبر الأقمار الصناعية سروره بما سمعه من أبنائه في الولايات المتحدة.