في مثل هذا اليوم من عام 1992 اجتاح إعصار أندرو جنوب فلوريدا مسبباً خسائر مالية قدرت بحوالي 20 بليون دولار أمريكي، وقتل 41 شخصاً. والإعصار هو اسم يطلق على الزوابع العنيفة التي تنشأ فوق المياه الاستوائية أو شبه الاستوائية للمحيط الأطلسي، والبحر الكاريبي، وخليج المكسيك، أو شمال شرق المحيط الهادي.
ومن أمثلة الزوابع التي تنشأ في شمال غرب المحيط الهادي تلك التي تؤدي إلى (إعصار تيفون) أو (الأعاصير الاستوائية)، وهو الاسم الذي يطلق على تلك الأعاصير. ويمكن أن تلحق هذه الأعاصير ضرراً عظيماً بالممتلكات العامة، وخسائر بشرية هائلة، بسبب الرياح الشديدة والفيضانات والأمواج العالية. وتنشأ الأعاصير الاستوائية عادة عبر مياه المحيط الدافئة، وتستمد طاقتها من الحرارة الكامنة فيها ثم تنطلق تلك الطاقة عندما يزداد بخار الماء الرطب في الجو الحار، وتزداد كثافة الغيوم والمطر، وترتفع درجات الحرارة ، فيميل الطقس للدفء تدريجياً وتتدفق التيارات الهوائية في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة، مسببة (الرياح).
وتسبب حركة دوران الأرض تقوساً للرياح عبر المحيط تسمى (تأثير كوريوليس)، والذي يساعد على حدوث أعاصير استوائية دائرية.
وقد كان أسوأ إعصار في تاريخ الولايات المتحدة هو الإعصار الذي أصاب تكساس في عام 1900، حيث قدر عدد ضحايا الإعصار بحوالي 8000 شخص. أما أسوأ إعصار استوائي في القرن العشرين فقد حدث عام 1970 عندما أصاب شرق باكستان (بنجلاديش حالياً) وقدر عدد ضحاياه بنحو 300 ألف شخص. وقد ساهم التقدم التكنولوجي، عبر التنبؤ بحالة الجو عن طريق الكمبيوتر، في تقليل عدد ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة منذ عام 1970 وحتى عام 2003، أما إعصار اندرو الذي اجتاح الولايات المتحدة عام 1992 فقد ضرب ميامي وفلوريدا وميتروبوليتان، وقدرت ضحاياه بنحو 41 شخصاً، وقدرت خسائره بحوالي 26.5 بليون دولار أمريكي، متضمناً الخسائر التقديرية المؤمن عليها، وغير المؤمن عليها.
|