Tuesday 24th August,200411653العددالثلاثاء 8 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

فعلاً هذا هو الحل فعلاً هذا هو الحل

بهذه الطريقة سيزول الخطر والرعب في شوارع المدن وارهاق الاعصاب الذي طالما عانينا منه في شوارع المدن وحتى في داخل الاحياء سنين طويلة وستقل الحوادث وازهاق الانفس واتلاف الاموال التي ذهبت ضحية لتلك الممارسات الخاطئة (التفحيط)..
بالامس قرأت حديثاً لمدير الادارة العامة للمرور العميد فهد البشر قال فيه: تعتزم الادارة العامة للمرور انشاء ميادين ومضامير لممارسة سباق السيارات بالمملكة عبر ضوابط السلامة المرورية تحمل اسم (نادي السيارات الرياضي) وقال العميد ان ذلك سيساهم في فتح مجال ارحب وآمن للشباب من أصحاب هوايات السباق عبر ضوابط سلامة دقيقة كما سيساهم في الغاء بعض الممارسات الخاطئة التي يمارسها بعض الشباب من التفحيط والسرعة في الطرق والميادين العامة والرئيسية التي راح ضحيتها الآلاف من الشباب والابرياء.
في البداية اشكر العميد على هذه الفكرة واتمنى ان تتبلور وتظهر إلى الوجود بكسبها التأييد من ذوي الجهات المختصة والمسؤولة عن المرور وعن سلامة الإنسان بصفة عامة والمواطن بصفة خاصة وحقيقة ان هذه الفكرة لو تحققت ويجب ان تتحقق بعد التمحيص والشروط القاسية فستزول تلك الممارسات من شوارعنا بل ستخف حوادث ازهاق الأرواح سواء بالنسبة للشباب الممارسين لتلك المهنة أو من سائر المواطنين الذين يتعرضون لها ولا ذنب ولا مشاركة لهم فيها بل هم ضحايا للجنون الشبابي وكما قلت في مقال سابق عبر جريدتنا الجزيرة بصفحة عزيزتي يوم 23-4- 1425هـ ان ممارسة التفحيط على الرغم من خطورته فهو هواية رياضية ايضا لا تختلف عن ممارسة التطعيس والسباق في المناطق المنظمة وكذا الوعرة والخطرة في كثير من الدول وكما في جوارنا بدولة الإمارات سواء اكانت ممارسة تلك المهن بالسيارات او الموتر سيكلات او حتى على الدراجات الهوائية، فكل تلك الممارسات تحمل بين طياتها الاخطار التي ان وقعت فهي فادحة غير ان التفحيط يمارس داخل المدن وسيستمر ما لم نحتويه ونتبناه فاذا لم تتبناه جهات الاختصاص ويحتوى ويراقب من بعد ومن قرب فستكون اخطاره اشد ضررا واكثر خسارة واعظم اثرا لهذا اهيب بادارة المرور وعلى رأسها العميد البشر بذل كل ما يمكن لتحقيق ذلك الاقتراح ولكن لا تغفل عن فرض العقوبات الرادعة الصارمة على كل من يمارس التفحيط داخل المدن او القرى بعد ذلك وان ينحى عنصر الوساطة وخلق الاعذار والعفو جانبا لنقتلع جذور التفحيط من الداخل ولنأمن على انفسنا وعلى الشباب الممارس زوال الخطر الذي طالما عانينا منه وقض مضاجعنا وكدر خواطرنا وحرمنا من لذة النوم كثيراً وستخفف باذن الله آلام الظهور عند كبار السن عندما تختفي المطبات الصناعية التي زرعت في كل شارع حتى داخل الأحياء من اجل اعاقة المفحطين من الشباب وبالامكان ان تتبنى السياحة تلك المهنة ضمن فعالياتها السياحية ايضا فهي لا شك ممتعة للكثير من الناس كما يتمتعون برؤية التطعيس ايضا وشكرا مرة اخرى للعميد البشر على الاهتمام بكل ما يزيل الخطر عن البشر على ارض وطننا العزيز وفي الختام احب ان اذكر العميد يجب ان يخصص لهواة التفحيط في كل مدينة مكان خاص بهم خارج المدن لا تقل مساحته عن كيلو عرضا و2 كيلو أو ثلاثة طولا وله مدخل ومخرج وان تكون المركبة المستخدمة مملوكة للممارس اضافة إلى بيانات اخرى ان لزم الامر، وللمعلومية لست من ممارسي هذه المهنة ولا من المشجعين لها ولكني من المستائين منها كثيراً ومن آثارها، اسأل الله توفيق الجميع لكل خير والله الحافظ.

صالح العبدالرحمن التويجري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved