لو عدنا إلى الوراء قحليلاً ودققنا في معالجة الكثير من الظواهر من خلال وسائل الإعلام لوجدناها محدودة جداً ولأسباب معروفة نتيجة لعدم وجود التفجر الإعلامي كما هو الحاصل الآن واليوم عندما نتمعن في وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما المحلية في معالجة حالات التطرف والإرهاب التي عاشها مجتمعنا السعودي خلال السنوات القليلة الماضية لوجدنا أن الكثير من الأفكار والرؤى التي طرحت قد شخصت هذه الحالات ووضعت الحلول لمعالجتها وفق منظومة متكاملة شملت المتخصصين في العقيدة الإسلامية ورجال التربية وعلم الاجتماع والسياسة والتي اطلعنا عليها من خلال وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمشاهدة بالإضافة إلى المواقع النزيهة على شبكة الإنترنت كل هذه الجهود التي إذ لم يتم التفاعل معها بشكل جيد وميداني سوف تذهب أدراج الرياح، ويفترض أن تكون هناك آلية من خلال استحداث أمانة عامة لمكافحة الإرهاب والتطرف مرتبطة بمجلس الوزراء وتنحصر أعمالها فيما يلي:
- وضع استراتيجية على المدى البعيد لمكافحة الإرهاب والتطرف .
- تشخيص حالات الإرهاب وسبل معالجتها من خلال ما طرح في وسائل الإعلام المختلفة وما ألف من كتب حول ذلك.
- دعم وسائل الإعلام المختلفة للاستمرار للقيام بدورها لمكافحة الإرهاب من خلال التواصل معها وتزويدها بالمعلومات والمستجدات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
- إصدار مجلة متخصصة لمكافحة الإرهاب ويختار لها اسم مناسب مثل اسم الوسطية أو الاعتدال وتكون من المجلات العلمية المعتبرة حتى يتم إثرائها من الأكاديميين المتخصصين.
- يكون من أعضاء هذه الأمانة مندوبون من وزارة الداخلية والتربية والتعليم والإفتاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة العمل ووزارة الثقافة والإعلام.
- تكون قرارات توصيات هذه الأمانة ملزمة ونافذة لجميع الجهات المعنية بالأمر.
- الاستفادة من تجربة جامعة نايف العربية من خلال الدراسات والأبحاث التي عملت في مواجهة التطرف.
- وضع مسابقات لأحسن بحث كتب هذا العام عن مواجهة التطرف.
- جمع المقالات المتميزة التي كتبت عن التطرف ووضعها في كتاب- إقامة المحاضرات والندوات ولاسيما بين الصفوف الطلابية في التعليم العام والجامعي لتوعيتهم وتحصينهم ضد التيارات التي تنشد التطرف.
* مكتب التربية العربي لدول الخليج |