المواطن عضو في دولة ما، وله حقوق وواجبات مكفولة. وفي مملكتنا الحبيبة تضمن النظام الأساسي للحكم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (1-90) في 27-8- 1412هـ في الباب الثالث منه مقومات المجتمع السعودي والواجبات في المادة التاسعة حتى الثالثة عشرة منه وفي الباب الخامس الحقوق والواجبات من الثالثة والعشرين حتى المادة الثالثة والأربعين كل ما يتعلق بالمواطن.
المواطن يا أخي القارئ هو الثروة الحقيقية للوطن، والعمود الفقري للتقدم في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وهو رجل التنمية في كل خطة تنموية تقر وتنفذ حسب جدول زمني، فبدون المواطن لا تكون هناك دولة، ولا حضارة، ولا نهضة متقدمة. ويجب قبل كل شيء أن يتحلى بعقيدة إسلامية صحيحة متمثلة في كتاب الله، وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وأن يلتزم بالأخلاق الفاضلة المتمثلة في الصدق، والأمانة للوطن، وخدمته في أوقات السلم والحرب، والتعاون مع كافة المواطنين في سبيل رفعة ورخاء وتقدم وطنه.
ونحن - ولله الحمد - في وطن مسلم دستوره القرآن وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولغته الرسمية لغة القرآن، ويطبق أركان الإسلام الخمسة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ لذا فالواجب علينا كمواطنين شكر هذه النعم الكبرى نعمة الإسلام والأمن والأمانة، وأن نكون عوناً للدولة في تأدية مهامها في كل ما تصدره من أنظمة ولوائح وتعليمات لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن.
خالد بن عبد الله الملحم
مدير مكتب وزارة الخدمة المدنية في الأحساء |