* تكساس - واس- لندن - رويترز
حذر المستشارون الاقتصاديون للرئيس الأمريكي جورج بوش من أن أسعار الطاقة المرتفعة أصبحت تمثل عبئا ثقيلا على الاقتصاد الأمريكي، وليس مجرد تهديد للنمو مما يحد من التوقعات المتفائلة لبوش في عام الانتخابات ويزيد الضغوط عليه.
وقال وزير الخزانة جون سنو: إننا نشهد بعض التباطؤ في الولايات المتحدة الذي يمكن أن نعزوه بشكل مباشر إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وذهب جريجوري مانكيو رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس من أن أسعار الطاقة المرتفعة تمثل الآن عبئا ثقيلا على الاقتصاد.
وارتفعت أسعار النفط الخام مقتربة من مستوى 50 دولارا للبرميل، وقد تجد الزيادات طريقها في نهاية الأمر عبر شبكة التكرير لتدفع أسعار البنزين نحو مزيد من الارتفاع.
واعترف مسؤول رفيع بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي بأن أسعار الطاقة المرتفعة ستكون عائقا للنمو مستشهدا بدراسات أوضحت أن أي زيادة بواقع عشرة دولارات في أسعار النفط تخفض النمو الاقتصادي بنحو 0.5 نقطة مئوية سنويا.
ومن شأن التحذيرات الجديدة أيضا أن تصعد الضغط على بوش للجوء إلى السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية، وهو ما يدعو إليه الديموقراطيون.
وانتعشت أسعار خام برنت في التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن أمس الاثنين إثر فقده أكثر من 1.50 دولارا عن مستوياته القياسية في نهاية الأسبوع الماضي نتيجة مبيعات لجني الأرباح.
زاد الخام تسليم اكتوبر تشرين الأول 51 سنتا إلى 44.05 دولارا للبرميل بعد أن أغلق يوم الجمعة عند 43.54 دولارا دون السعر القياسي الذي سجله في نفس اليوم عند 45.15 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الامريكي الخفيف تسليم اكتوبر 46 بنسا إلى 47.18 دولارا للبرميل على شبكة اكسيس للتعاملات الالكترونية في بورصة نايمكس بعد أن تراجع هو الآخر عن المستويات القياسية التي سجلها يوم الجمعة.
وانخفض السولار 2.502.50 دولار إلى 379.25 دولارا للطن في التعاملات الالكترونية بعد أن صعد لمستوى قياسي عند 409.25 دولار مقتفيا اثر خسائر برنت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.
أما سعر سلة خامات أوبك فقد واصل الارتفاع يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 43.16 دولارا للبرميل مقارنة مع 42.60 دولارا يوم الخميس.
ويتجاوز سعر سلة أوبك الحد الأقصى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي.
وتضم سلة أوبك خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي، وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.
ولا يزال العراق مصدر قلق رئيس للسوق وسط القتال الدائر في النجف الذي يخشى بعض الاقتصاديين أن يزعزع استمراره الاستقرار في مناطق أوسع في الجنوب المنتج للنفط.
وهدد قائد في ميليشيا جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بمهاجمة المنشآت النفطية في الجنوب ردا على الهجوم الامريكي الرامي لإخماد الانتفاضة المشتعلة منذ أكثر من أسبوعين.واليوم الاثنين قال مسؤول بشركة نفط الجنوب: إن السلطات استأنفت تشغيل خط أنابيب التصدير الرئيس في جنوب العراق بعد نشر قوات من الحرس الوطني العراقي مدعومة بقوات أمريكية لحماية منشآت النفط في المنطقة.
وذكر وكيل ملاحي أن التدفقات ارتفعت إلى 1.44 مليون برميل يوميا مقارنة مع 960 ألف برميل يوميا أمس الأحد.
|