* إسلام أباد - أ ش أ:
اتهم الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الناشط في القاعدة أبا فرج الليبي الجنسية بأنه كان العقل المدبر لمحاولتي اغتياله في كراتشي في شهر ديسمبر الماضي.
وقالت صحيفة (دون) وتعني الفجر الصادرة امس في اسلام اباد: ان الرئيس الباكستاني قال في مقابلة مع مجلة تايم الامريكية الصادرة يوم الثلاثين من أغسطس الحالي انه كان العقل المدبر وراء المؤامرتين.
وأضافت الصحيفة في متابعة للمعلومات الصحفية والاستخباراتية لشخصية أبي فرج الليبي (30 عاما) أن أجهزة الاستخبارات والملاحقة تعتقد أن أبا فرج قد حل محل خالد شيخ محمد قائداً للعمليات في تنظيم القاعدة.
وأشارت الى انه تردد أن القائد السابق للعمليات في تنظيم القاعدة خالد شيخ محمد الذي تم اعتقاله في شهر مارس من العام الماضي قد قدم الى المحققين الامريكيين قائمة بأسماء العناصر العملياتية النشطة في تنظيم القاعدة والذين يقومون بالتخطيط للعمليات الارهابية في الولايات المتحدة الامريكية وفي انحاء العالم الا ان القائمة لم تشتمل على اسم ابو الفرج الليبي. وقالت الصحيفة الباكستانية: إن المخابرات الامريكية تعتقد ان أبا الفرج الليبي قد حل بالفعل محل خالد شيخ محمد في التخطيط للهجمات الارهابية داخل الولايات المتحدة أو خارجها وأنه يقود ويوجه عناصر القاعدة وعملاءها ومؤيديها. وعلى الرغم من أن السلطات الباكستانية رصدت مبلغ 341 ألف دولار لمن يقود أجهزة الامن اليه الا ان الصحيفة تقول انه من الصعب الايقاع به. غير أنها اشارت الى انه يتردد انه يعمل من خارج منطقة حزام القبائل الجبلي على الحدود الباكستانية - الافغانية وهي المنطقة التي يتخفى فيها اسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة ومساعده أيمن الظواهري. وحذرت (الدون) من أن هناك عناصر وكوادر جديدة تسلمت قيادة التنظيم بدلاً من العناصر القديمة والمعروفة أو التي وقعت في قبضة قوى الامن المختلفة.ومن جانبه اتهم فيصل صالح حياة وزير الداخلية الباكستاني جاويد ابراهيم باراتشا العضو السابق في الجمعية الوطنية الباكستانية (المجلس الادنى في البرلمان الباكستاني) بأنه العقل المدبر لهجمات أغسطس الارهابية التي أحبطتها قوى الامن الباكستانية.
وقال فيصل حياة في مقابلة مع قناة محلية تلفزيونية في مدينة كراتشي الليلة قبل الماضية: ان باراتشا عضو البرلمان السابق عن حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية المعارض هو الذي أعد خطط نسف مقر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان وقيادة الجيش والسفارة الامريكية في إسلام أباد خلال احتفالات الامة بعيد الاستقلال يوم 14 أغسطس الحالي. غير أنه لم يوضح ماهية الاجراءات التي قررت الحكومة الباكستانية اتخاذها ضد باراتشا الذي خطط لكل هذه الاعمال الارهابية.
ومن جانبه نفي باراتشا (الذي لم يتعرض لأي اجراءات من جانب الحكومة الباكستانية حتى الآن على الرغم من فظاعة التهمة التي وجهها إليه وزير الداخلية) هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، واتهم الوزير والحكومة بأنهما يتآمران ضد المعارضة الباكستانية ويلفقان لها مثل هذه التهم التي تفتقر إلى المصداقية.
إلى ذلك أكد المعارض الباكستاني عمران خان أن البلاد سوف تشهد انتخابات عامة جديدة بحلول نهاية العام القادم وأن هذه الانتخابات سوف تجري بدون الادارة الباكستانية الحالية لأنها لن تكون موجودة في ذلك الوقت.
|