* النجف -بغداد - البصرة - د.حميد عبدالله - الوكالات:
استمر القتال العنيف بين القوات الأمريكية والقوات الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف بالعراق أمس ووقع العديد من الانفجارات ودوي صوت الرصاص بالقرب من مرقد الإمام علي، وقد أعلن المتحدث باسم مقتدى الصدر أن إحدى القباب الذهبية التي تعلو ضريح الإمام علي بن أبي طالب أصيبت بأضرار جراء قصف الجيش الأمريكي للمدينة القديمة فجر أمس.
وقال الشيخ أحمد الشيباني: (إن القوات الأمريكية قامت في ساعات مبكرة من هذا اليوم - أمس- بقصف شديد للمنطقة القديمة أسفر عن إصابة القبة الذهبية الكبرى التي تعلو ضريح الإمام علي.. وإحداث تشقق في جزء من الجدار الخارجي للضريح)، وأضاف أن الجيش الأمريكي بدأ يستخدم أسلحة وقذائف انشطارية محرمة دوليا في قصفه المتواصل بالطائرات والدبابات لضواحي المدينة القديمة. ودعا الشيباني الجامعة العربية والأمم المتحدة والعالم الإسلامي إلى التدخل لإنهاء القتال في النجف بعد أن اختارت حكومة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي أن تسلك طريق إراقة دماء العراقيين بدلا من طريق التفاوض والحوار والسلام، وكان الطيران الحربي والمروحيات الأمريكية قد شنت فجر أمس غارات استهدفت تجمعات ومواقع مليشيا جيش المهدي في المدينة القديمة المحيطة بضريح الإمام علي كما سمع دوي انفجارات عنيفة رافقها تصاعد ألسنة النيران وسحب الدخان في أرجاء المدينة، ووقعت عشرة انفجارات على الأقل بدا بعضها وكأنه أصوات قذائف مدفعية قرب مسجد الإمام علي الذي ما زال يسيطر عليه جيش المهدي الذي يتحدى الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة اياد علاوي منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وقد انسحبت الدبابات الأمريكية أمس من مواقع سيطرت عليها الأحد عندما اقتربت من مسجد الإمام علي لتصبح على بعد 800 متر فقط منه. وفي الليلة الماضية قصفت طائرة عسكرية أمريكية من طراز إيه. سي-130 مواقع للمقاتلين بعد إجراء محادثات غير مثمرة في مطلع الأسبوع بين مساعدي الصدر والسلطات الدينية لتسليم مفاتيح مرقد الإمام علي إلى آية الله علي السيستاني أكبر مرجع شيعي في العراقوقال أحد مساعدي للصدر إن المرجعية الشيعية ستكون مسؤولة عن المسجد في تحول فيما يبدو عن مطلب الصدر بأن يحرس جيش المهدي المسجد حتى بعد تسليمه، وقال الشيخ أحمد الشيباني مستشار الصدر وأحد قادة جيش المهدي إن المؤسسة الدينية ستكون مسؤولة عن الأمن وينبغي أن تكون لها قوة أمن خاصة بها و،أضاف: داخل المسجد بعد هدوء القتال الذي تفجر مع القوات الأمريكية إن المقاتلين الموالين للصدر سيصبحون (مواطنين عاديين) إذا عادت القوات الأمريكية لقواعدها وعاد الاستقرار للمدينة.
وفي البصرة قتل شرطي عراقي بالرصاص أمس وقال شهود عيان إن رجلا ملثما توجه إلى سيارة شرطي كانت متوقفة في محطة للوقود في البصرة واطلق عليه رصاصتين في الرأس، وتابع الشاهد الذي رأى الحادث أن المهاجم حاول أن يصيب امرأة كانت جالسة قرب الشرطي في السيارة لكنه أخطأ هدفه، وأكد ضابط في شرطة البصرة أن الشرطي المستهدف قد فارق الحياة.
وفي كركوك شمال العراق، قالت الشرطة العراقية إن عضوا في الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الحزبين الرئيسيين في الشمال اغتيل في سيارته صباح أمس الاثنين، وقال العقيد سرهد قادر المسؤول في شرطة كركوك إن (شيزاد حسين الجباري (28 عاما) قتل برصاصة في الرأس بينما كان عائدا إلى منزله بسيارته بعد زيارة لوالديه)، موضحا أن المهاجمين نجحوا في الفرار.
وفي الشمال أيضاً وقال متحدث باسم الفرقة الأمريكية الأولى مشاة أن تركياً يعمل بالعراق واثنين من مواطني العراق قتلوا في كمين نصب لهم في مدينة تكريت بشمال البلاد أمس الإثنين، وأضاف المتحدث أن الثلاثة كانوا يعملون بشركة بناء مسؤولة عن إصلاح الجسور في تكريت وأن مسلحين أطلقوا النيران على سيارتهم أثناء توجههم للعمل، وقال مصدر في الشرطة العراقية في تكريت: إن عراقيا ثالثا قتل في الهجوم بينما أصيب عراقي آخر، وقال المقدم حسن نايف من مركز شرطة العلم في تكريت الواقعة على بعد 175 كيلو مترا إلى الشمال من بغداد إن (مقاولا تركيا وثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب شخص واحد وهو عراقي أيضا بجروح).
|