الاحتلال يوافق على بناء مئات المساكن بمستوطنتين
الإسرائيليون يمنعون إنقاذ شاب نزف حتى الموت وانطلاق فورة استيطانية جديدة

* غزة - القدس المحتلة - رام الله -بلال ابودقة - الوكالات:
استعرت حمى الاستيطان مجددا مع موافقة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات حول القدس متشجعة بدعم أمريكي مباشر، وفي ذات الوقت فان حكومة شارون تواصل نهجها القمعي الذي كان من مظاهره امس قتل شاب فلسطيني إلى جانب تجاهل اضراب الاسرى الذي دخل اسبوعه الثاني.
فقد استشهد الشاب الفلسطيني حازم ابو زهري (21 عاما) اثر اصابته برصاصة في البطن اطلقها جنود الاحتلال من دبابة إسرائيلية صباح امس الاثنين في منطقة بلوك (ج) بمخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة على الشريط الحدوي مع مصر. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي لوكالة فرانس ان الشاب (ظل ينزف في المكان اثر اصابته حتى توفي ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليه بفعل النيران الإسرائيلية).
ومن جانب آخراعطت اسرائيل موافقتها على بناء 301 مسكن في مستوطنتين تقعان في الضفة الغربية قرب القدس المحتلة كما اعلنت ناطقة باسم الادارة المكلفة شؤون الاراضي الحكومية امس الاثنين لوكالة فرانس برس.
وقبل ذلك ذكرت مصادر سياسية في وقت سابق امس الإثنين أن إسرائيل بدأت في بناء مائة وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية خارج القدس المحتلة في إطار حملتها لتوسيع الجيوب اليهودية على أراض محتلة.
وقالت المصادر: إن بناء الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة هار جيلو التي تعيش بها حاليا نحو 120 أسرة بدأ هذا الشهر ومن المقرر استكماله بحلول نهاية العام.
واتهم الفلسطينيون تدعمهم جامعة الدول العربية الولايات المتحدة يوم الأحد بتدمير عملية السلام بالشرق الأوسط بتلميحها لقبول بعض التوسع في المستوطنات الإسرائيلية.
وتطالب واشنطن إسرائيل منذ فترة طويلة بوقف توسيع المستوطنات تماشيا مع خطة (خارطة الطريق) التي تدعمها الولايات المتحدة وتنص على إقامة دولة فلسطينية.
وكانت ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد لمحت يوم السبت لابداء بعض المرونة تجاه نمو محدود للمستوطنات في الضفة الغربية لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حتى يتمكن من المضي قدما في خطته بالانسحاب تماما من قطاع غزة في مواجهة معارضة من حزبه اليميني.
ويشعر الفلسطينيون بالقلق من أن تعزز اسرائيل قبضتها على القدس العربية الشرقية التي احتلتها مع الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب 1967عن طريق تعزيز المستوطنات حول القدس. وفيما تستعر حرب الاستيطان فقد بدأت اللجنة المكلفة الاشراف على اخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية اعمالها يوم الاحد، في اول خطوة لاخلاء المستوطنات في اطار خطة الانسحاب التي وضعها رئيس الوزراء ارييل شارون.
ولجنة (مساعدة سكان قطاع غزة) التي يختصر اسمها باللغة العبرية ب(سيلا) مكلفة خصوصا بتحديد قيمة وشروط التعويضات التي ستدفع للمستوطنين.
وقد سبق واجرت اللجنة التي تتخذ من القدس مقرا لها اتصالات اولية مع المستوطنين في هذا الخصوص، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
واكد البيان (ان الادارة +سيلا+ ستعمل بصفتها الهيئة الحكومية الوحيدة التي ستكون على اتصال مباشر ومستمر مع المستوطنين). ولم تحدد بعد قيمة التعويضات للمستوطنين الا ان وسائل الاعلام الإسرائيلية ذكرت ان عائلة متوسطة ستحصل على مبلغ يمكن ان يصل إلى 300 الف دولار.
ميدانيا شارك حوالي اربعة الاف فلسطيني بينهم حوالي مائة مسلح الاحد في مسيرة نظمتها حركة فتح في شوارع غزة تضامنا مع المعتقلين الذين يقومون بحركة اضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بينما دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى الصيام لدعم قضية المعتقلين.وردد المشاركون هتافات تطالب الافراج عن المعتقلين من السجون الإسرائيليةوتدعوالمنظمات الإنسانية والدولية للتدخل لمساندة قضية المعتقلين الفلسطينيين كما رفعوا لافتات تندد بمواصلة اعتقال الاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كتب على بعضها (نعم للجوع ولا للركوع) و(اطلقوا سراح اسرانا) و(لا سلام دون اطلاق سراح كل الاسرى والمعتقلين دون قيد او شرط).
وينفذ حوالي ثلاثة الاف او اربعة الاف فلسطيني معتقلين في سجون إسرائيل حركة اضراب عن الطعام منذ 15 اب - اغسطس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم ويطالب المعتقلون خصوصا بإزالة الزجاج الذي يفصلهم في غرفة الاستقبال عن اقاربهم او زوارهم وكذلك انهاء عمليات التفتيش الجسدية (المذلة) او العقوبات في زنزانات خاصة ضيقة جدا.