المرأة في هذه الحياة محور كل شيء.. ومحط الاهتمام والتركيز لأنها ركن أساسي لا غنى عنه. فهي عنصر البذل والعطاء اللامحدود.. وقد منحها الإسلام مكانة عظيمة، وحملها مسؤولية كبيرة.
كما أولاها الثقة والاحترام، ووقف لها وقفة إجلال وإكرام، ورفض الصورة التي تظهر عليها في وسائل الإعلام.. والتي انهار ضمير القائمين عليها، كما انهار رقيبهم الذاتي أمام إغراءات الكسب السريع على حساب المبادىء والقيم والأخلاق، وعدم مراعاتهم حقوق المرأة والمشاهدين أيضاً. فقد أصبحنا الآن نعيش قضية مهمة جداً.. ربما لم يلتفت إليها بعض المسؤولين، فالقائمون على تصوير بعض الأغاني الشعبية بطريقة ( الفيديو كليب ) قاموا بتشويه الصورة المشرفة التي دونتها سجلات التاريخ عن المرأة العربية، وقاموا بتجريدها من الدور الحقيقي لها.
وأخذوا بالتركيز على مخاطبة جسم المرأة والنظر في أدق تفاصيله.
إن ما يقدمه هذا النوع من شركات الإنتاج وبعض المخرجين قد يرضي ذائقة فئة محدودة من المتلقين في المجتمع والذين يجدون ضالتهم في تلك البرامج التي تلبي رغباتهم العاطفية والذين قد لا يجدون ما يلبي تلك الرغبات في مجتمع متحفظ متمسك بدينه وأخلاقه.
إن المرأة العربية عموماً والخليجية خصوصاً كانت وما زالت هرما شامخا، يمثل أكبر معالم التراث والموروث في هذه البلاد الواسعة فلماذا يتم العبث بهذه الثروة والقيمة الغالية...؟! ولماذا يتم التهاون بأمرها وبطريقة قد نفقد معها معالم هويتنا العربية شيئاً فشيئاً...؟! وذلك في حين غفلة من أمرنا.
|