فصل الصيف وتأثيره الضار على البشرة
د. عبير عبد الحكم هديب ( * )

مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف وخصوصاً مع جفاف الجو فإن الجلد يتأثر تأثراً ملحوظاً بسبب فقدانه كمية مهمة من الماء، فنجد أن بعض الناس يشكو من حكة تكاد تشمل الجسم بأكمله أو أجزاء معينة منه وتغيره من حين لآخر بدون ظهور أي أعراض أو طفح جلدي، وقد يُصاحب هذه الحكة تشقق الجلد وجفافه خصوصاً الوجه والأطراف.
أيضاً يؤدي جفاف الجو إلى التهاب وتشقق مصاحب لتورم بالشفاه وإذا أهملها الإنسان قد يزداد التشقق مما يسهل دخول البكتيريا وتكاثرها وحدوث التهاب بكتيري، وكذلك يتأثر الشعر بجفاف الجو، حيث يتقصَّف الشعر مما يؤدي إلى سقوطه المستمر وفقدان لمعانه الطبيعي، وللأسف فإن الهروب من هذا الجو الحار الجاف باستخدام المكيفات (المبردات) يؤدي إلى زيادة تأثر الجلد بجفاف الجو وتزداد الأعراض السابقة خاصة إذا كان الشخص (طفلاً أو بالغاً ) مصابا بالإكزيما الوراثية، ولهذا ننصح بعدم الخروج نهاراً في الجو الحار قدر المستطاع حتى نحمي الجلد من الجفاف الذي قد يتعرض له.
وإذا استخدمنا المبردات لا بد من وضع إناء به ماء بجانب المبرد حتى نقلل من الجفاف وما يسببه من أعراض جلدية، وكذلك الدهانات المرطبة للبشرة والشعر قد تفيد في تلك الأحيان.. أيضاً في فصل الصيف تزداد الإصابة بمرض تينيا القدمين، حيث تتعرض القدمان لزيادة نسبة العرق وخصوصاً إذا ما كانت مغطاة طوال الوقت ويزداد هذا المرض في مرضى السكر حيث تظهر تينيا القدمين على هيئة طبقة بيضاء ضعيفة من الجلد بين أصابع القدمين مصحوبة بحكة، ولذلك ننصح بتهوية القدمين وتجفيفهما المستمر بعد الغسل أو الوضوء ولا بد من استشارة الطبيب للعلاج المناسب.