ذكر معالي وزير الصحة د. حمد بن عبد الله المانع أن معدلات انتشار مرض الربو لدى الأطفال أصبحت مقلقة عالمياً ووطنياً، حيث بلغ إجمالي عدد المصابين في المملكة مليونين ومعدل المرض بين طلبة المدارس ما بين 4 ـ 23 % في مختلف مناطق المملكة.
وقد أعلن ذلك معالي الوزير خلال رعايته لحفل توزيع جائزة اللجنة العلمية لتشخيص وعلاج مرض الربو الذي أقيم بمدينة الرياض، وأكد معاليه أن الوزارة كانت المبادرة إلى تكوين اللجنة العلمية لتشخيص وعلاج مرض الربو، حيث استطاعت بجهود متميزة خلال فترة وجيزة تحديد حجم المشكلة ومسبباتها وذلك بما اشتملت عليه من تدريب المدربين والمنسقين المحليين في مختلف أنحاء المملكة وتجاوز من تم تدريبهم (3500) من العاملين في القطاع الصحي ومن بينهم الأطباء والطبيبات.
وهذا الجهد المشكور لوزارة الصحة يجعلنا نطرح أسئلة عن دور بقية الأجهزة الحكومية الأخرى ومنها وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التربية والتعليم، ولعلّي أركِّز على وزارة التربية والتعليم هنا لارتفاع معدل الإصابة بين الطلبة والطالبات، فالنسبة كبيرة بالنسبة لصغار السن والشباب، وقد تفاوتت هذه النسبة في مختلف مناطق المملكة، ففي الرياض نسبتهم 10 %، وفي جازان 21 %، والطائف 23 % ، وحائل 22 % ، والهفوف 14% ، فماذا عملت وزارة التربية والتعليم بعد اطلاعها على حجم المشكلة. إن الأمر يستدعي إعادة النظر في نظام المباني لتكون صحية ومناسبة من حيث التهوية وعدد استيعاب الفصل للطلاب والتقليل ما أمكن من الملاعب الترابية وزراعة أفنية المدرسة بمسطحات خضراء لا تثير الحساسية والتقليل ما أمكن من المباني المستأجرة غير الصحية والتي يسبب تراكم الطلاب والطالبات وتزاحمهم فيها إلى انتقال العدوى بين الطلاب والطالبات.
أتمنى ألا تزيد النسبة عن هذا العدد وأن تقل وباستطاعتنا ذلك حينما نعمل بجد وحزم ولكن الوقاية خير من العلاج.
( * ) المدير العام |