يا ترى ما هو الشيء الجديد الذي يمكن أن يراه المتابع الرياضي عندما تبدأ منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الجديد مع نهاية هذا الأسبوع.؟!
ماذا أعدَّ الاتحاد السعودي لكرة القدم..من أجل المنتخب.. والأندية.. والجماهير..؟
للأسف لا يلوح في الأفق أن هناك شيئاً جديداً..
لقد باتت مباريات الدوري أشبه بحصص التربية الرياضية في المدارس..
فريقين وبينهما حكم..
فوضى في اللعب.. صراخ عالٍ.. رتابة في الأداء..
وتنتهي الحصة.. وتأتي التي تليها.. وتكون كسابقتها
ومن موقعي كصحفي متابع وراصد.. لا ألمس أي تفاعل من قبل إدارات الأندية مع قرب انطلاقة الموسم الكروي، فلا زالت استعدادات الفرق ضعيفة جداً.. وحتى اللاعبين لم يعيروا بدء الدوري أي اهتمام حيث لازال الكثير منهم غائباً عن تدريبات فريقه بحجج مختلفة.. كما لم ألحظ اي تفاعل جماهيري.. وكأن الدوري لن يبدأ بعد أربعة أيام..!!
فلماذا حدث ذلك البرود وعدم الاكتراث بالحدث الرياضي الأكبر والأبرز على الساحة المحلية..؟!
حتى أعضاء اتحاد كرة القدم.. سيبدأ الموسم وكثير منهم لازال غائبا حيث يقضي اجازاته في ارض الله الواسعة بعيداً عن موقع الحدث.
بصراحة.. منذ أكثر من عامين وكرتنا السعودية تسير في منحدر خطير وللأسف لا يلوح في الأفق أي بوادر لإيقاف انحدارها.. لذلك علينا توقع الأسوأ في المستقبل ما لم تحدث انتفاضة إدارية وفنية شاملة تنهض بكرتنا السعودية من واقعها المخيف تنقذها من مستقبلها المجهول.
لقد اشتكى الجميع من سوء التنظيم وإعداد برامج المسابقات.. ومن سوء لوائح الاحتراف.. ومن ضعف الأداء التحكيمي.. ومن العزوف الجماهيري عن المباريات.. ومن ضعف المستوى العام لمباريات الدوري.. ومن سوء نتائج المنتخب والأندية خارجياً.. فماذا عملنا من أجل ذلك...؟ للأسف لا شيء.
سيبدأ الموسم الجديد.. مثلما بدأت مواسم سابقة.. بكل روتينية.. ورتابة.. وسنعيد اسطوانات قديمة.. حول التحكيم.. وسوء اعداد برامج المسابقات.. ولوائح الاحتراف.. والعزوف الجماهيري.. وسوء نتائج الفرق والمنتخبات خارجياً... اي اننا سنبدأ دورة جديدة في نفس الحلقة المفرغة.
تصوروا.. هناك ملل وصدود وعزوف.. وقرف من الكرة لدى كثير من الأركان الفاعلة في الحركة الكروية كالإداريين واللاعبين والجماهير من الآن.. قبل أن يبدأ الموسم.. !! ياساتر..
كيف سيكون حال هؤلاء مع الموسم الذي سيستمر سبعة أشهر.. لاشك سيكون أسوأ.. وسينضم اليهم البقية الباقية ممن حافظت على تفاؤلها وحماسها في البداية.
إن مسؤولية اتحاد الكرة تجاه ما يحدث كبيرة وعظيمة.. والجميع بانتظار ما سيفعله الاتحاد لإنقاذ الكرة السعودية من سقوط محدق، قد لا تنفع عند حدوثه أي إجراءات أو معالجات مهما كانت الجهود المبذولة والتكاليف المدفوعة.
|