Monday 23rd August,200411652العددالأثنين 7 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الزهراني معقباً على التويجري: الزهراني معقباً على التويجري:
مقالك حمل نظرة سلبية تجاه أبنائنا(ذوي الاحتياجات الخاصة)

عزيزتي الجزيرة..
في يوم الثلاثاء 10-6-1425هـ اطلعت على ما نشر في صحيفة (الجزيرة) العدد (11625) تحت عنوان (حتى الدمج بعد الابتدائية لا يصلح) بتوقيع الأستاذ/ صالح العبد الرحمن التويجري.. واستأذنك عزيزي القارئ في عرض الآتي:
أولاً: لقد ساءنا مقال الأستاذ صالح التويجري من وجوه عدة منها:
1- ان المقال يحمل نظرة سلبية نحو أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولعل أخانا صالح يعلم أن بلادنا كفلت لكل مواطن حقه في التربية والتعليم في أفضل البيئات الممكنة، وليعلم ان المدرسة العادية هي البيئة الأفضل لتعليم طلاب التربية الخاصة.
2-ان أخانا صالح لم يفكر في غيره من آباء ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد يسألك أحدهم لماذا تطالب بأن يحرم ابني مما يمتع به ابنك من فرص تعليم في أقرب مدرسة عادية لمنزلي؟
3- حرص أخونا صالح على استخدام عبارات مثل (مقزز) (موحش) في تصوير طلاب التربية الفكرية ووصفهم بالعدوانيين، وهذه أحكام جائرة تعكس واقع حال كاتب المقال الذي يبدو انه لا زال يعيش بعقلية عام 1375هـ حين اعتاد السير شمالاً كلما رأى معاقاً يسير يميناً.
ثانياً: ليعلم أخونا صالح أن الدمج التربوي فكرة رائدة لم تفعل من قبل وزارة التربية والتعليم إلا بعد دراسة وتمحيص لواقع تطبيقها في بلدان متقدمة سبقتنا إليها منذ سنوات عديدة، حيث تبين من تلك الدراسات والتجارب فوائد منها:
1- ان الدمج يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين وفيما بينهم.
2- ان الدمج يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تحمل المسؤولية والاستجابة للتعليمات.
3- ان الدمج يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على اكتساب مهارات التواصل والاعتماد على النفس.
4- ان الدمج يعمل على تحسين مفهوم الذات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة.
5- ان الدمج يعمل على تقليل السلوكيات غير المرغوب فيها وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم العاديين.
ثالثاً: المدرسة العادية تعتبر نموذجاً مصغراً للبيئة الاجتماعية المحلية، وتفاعل التلاميذ العاديين مع ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة هو في الواقع بناء لشخصياتهم، وقد احسنت كثيراً من المدارس بتطبيقها تجربة القرين المعلم، التي تعمل على توأمة التلميذ العادي مع أحد أقرانه من تلاميذ التربية الخاصة حيث وضح أثر ذلك على كليهما فالتلميذ العادي أصبح أكثر وعياً بما وهبه الله من قدرات، وزادت قدرته على القيادة الاجتماعية، والتلميذ ذو الاحتياجات التربوية الخاصة اصبح أكثر قدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي.
رابعاً: يا أخانا صالح.. الدمج يطبق في المملكة منذ ثماني سنوات تقريباً، وقد شهد لتجربتنا القاصي والداني، ولم يظهر في برامج التربية الفكرية البالغ عددها (377) برنامجاً أي إشكال يعوق العملية التربوية أو يضر بمصالح أحد من أبنائنا من طلبة التعليم العام، ورغم ذلك فقد حرصنا على أن تقيّم تجربتنا بمنهجية علمية من خلال المشروع الوطني لتقييم تجربة الدمج بالمملكة العربية السعودية والتي يعكف عليها فريق من أساتذة الجامعة، ثم اننا لم نغلق أبوابنا وقلوبنا أمام كل راغب في الاستفادة من تجربتنا او منتقد لها، ونحن نرحب بك وبغيرك لنسمع منهم ونسمعهم فنحن شركاء في التربية.
اننا نطالب بألا تُصدر أحكام مسبقة على منهجية علمية وتجربة رائدة لمجرد خطأ فردي في التطبيق، وندعوك لإعمال الفكر ونبذ العاطفة.
والله نسأل التوفيق والسداد في القول والعمل.

سعيد بن محسن الزهراني- المشرف التربوي للتربية الخاصة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved