سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. رئيس التحرير.. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن مما يثلج الصدر ويبعث التفاؤل بمستقبل مشرق للحياة الإعلامية هو مسيرة هذه القافلة الإعلامية - جريدة الجزيرة - من علو إلى علو ومن تقدم مستمر نحو الأفضل مما جعلها الشعبية الأولى والأكثر مبيعاً بالمملكة وان هذا لم يأت من فراغ بل من جهد مضنٍ وحسن اختيار للكادر التحريري والإداري وكتَّاب متميزين يصدعون بالحق وينكرون المنكر عبر منابر الإعلام فشمَّروا عن أيديهم بالكتابات الجميلة والرائعة، والتي هي بحق نحن اليوم في أشد الحاجة إليها، ومن هؤلاء الكتَّاب الكاتب القدير الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري وفي زاويته الشهيرة (مستعجل).. فهذا الكاتب بحق يستحق الشكر والتقدير وذلك لمناقشته لأمور اجتماعية مهمة وتعدى ذلك إلى أمور دينية فأبدع بذلك وأنصف قلمه فلله درك أيها الكاتب المبدع، ومما هو أروع ذلك المقال تحت عنوان (ليس دفاعاً عن هذه المحاضن الشرعية) بتاريخ 30-6-1425هـ في العدد 11645، فقد ابدع وأجاد ووضع اليد على جروح وآلام الأمة.. بل على المكان الذي تؤتى من قبله الأمة الإسلامية من قِبل أعدائها فبقلمه النير أوضح أن هذه المحاضن الشرعية ليست أوكاراً لتفريخ أفكار الإرهاب، فهذه المحاضن تعلمنا سماحة الدين فكل ما كان المجتمع عالماً وعارفاً لأمور دينه كلما كانت الوسطية منبعا ينهل منها وكلما كان الجهل متفشياً كان العنف والغلو والتفريط من الأمور التي يسلكها المجتمع فكم نحن بحاجة إلى كتَّاب أمثال الأستاذ عبد الرحمن السماري يتصدون لهذه الحملة الشرسة للمحاضن الشرعية فلو كان صحيحاً ما يقولون لكان علماؤنا الذين نبذوا هذا الفكر وبيَّنوا حرمة القتل والتفجير والاغتيال إرهابيين ولكان الدعاة كذلك بل المجتمع برمته يحمل أفكار القتل والعنف.. لكن هؤلاء الخوارج جلبوا أفكارهم من الخارج من معاقل التكفير في ارجاء العالم فحوالي 70% من أصحاب الفكر الضال لم يتجاوز مرحلة الكفاءة إذن مكمن الخطورة ليس في مناهجنا ولا المحاضن الشرعية بل فكر دخيل تلقوه من الخارج فإذا سلحناهم بالعلم الشرعي ووسعنا دائرة هذه المحاضن الشرعية بحيث ينتشر العلم ويبين خطورتهم - أي الخوارج - لكان اولى من المطالبة بإغلاق هذه المحاضن الشرعية فبتحصيل العلم ينتفي الجهل وبانتفاء الجهل نكون سلحنا وحمينا شبابنا من هذه الأفكار.
خلف بن محمد بن عبد الله العرم
القصيم - محافظة الشماسية
|