أعيدوا النظر في مواعيد الزيارة الجديدة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تابعت ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة من مقالات تناولت موضوع التنظيم الجديد لمواعيد الزيارة في المستشفيات الحكومية الصادر من وزارة الصحة والذي تم بموجبه تحديد مواعيد الزيارة بفترة واحدة متواصلة من الثانية ظهراً وحتى التاسعة مساء، حيث تناول هذا الموضوع عبد العزيز الدباسي في مقاله المنشور بالعدد رقم 11511 في 14-2-1425هـ وكذلك عقب عليه داود الجميل بالعدد رقم 2525 في 28-2-1425هـ وقد سرني تعقيب الأخوين حول هذا الموضوع حيث اوضحا الآثار السلبية المترتبة على هذا التنظيم الجديد على المرضى في المستشفيات ومرافقيهم، وأنا كنت أحس وأشعر بأن هذا النظام غير ملائم للمريض والطاقم الطبي بالمستشفى لكن ليس من يحس أو يشعر أو حتى يفكر مجرد تفكير كمن يعيش الوضع نفسه. فلقد شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى ان ادخل مستشفى محافظة الزلفي بطفلة عمرها سنة و3 أشهر بقسم الجراحة ولمدة يومين فقط.. كانا كافيين ليثبتا لي بالفعل عدم صلاحية هذا النظام الجديد وهو ما لمسته من المريضات والممرضات وكل من يشغل هذا القسم.. ولا اخفي عليك عزيزي القارىء ان يوم الجمعة الزيارة تبدأ من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساء (عشر ساعات) متواصلة داخل الغرفة تحتوي على أربعة أسرة والمسافة محدودة لكل سرير.
المريضات أصابهن الإرهاق والملل.. أطفال لا يفقهون ما يدور حولهم وقد بدأت عليهم علامات الاعياء من شدة الملل وطفلتي من ضمنهم.. تريد الخروج من الغرفة هناك من أجريت لها عملية وتريد المشي لكن الزيارة مفتوحة ولا يوجد مجال للمشي.. هذا حالنا في قسم الجراحة وكنت أفكر جيداً بحال قسم الولادة فهذه تدخل غرفة التوليد.. وهذه خارجة وتلك أجريت لها قيصرية ومطلوب منها المشي والمغذي بيدها.. وتلك .. وتلك.. وتلك!!!
والزيارة مفتوحة.. والإحراج مستمر..
آسفة للإطالة لكن أقولها مرة أخرى.. من يعيش المعاناة ليس كمن يسمع أو يشعر أو حتى يفكر.
وهذا ما حدث معي.. أحببت أن أبثه عبر جريدتنا المفضلة (الجزيرة) راجية من المولى عز وجل ان يجد لدى المسؤولين الصدى الطيب وتعيد الوزارة النظر في هذا القرار حيث تضاءلت آثاره الايجابية أمام آثاره السلبية والمتعددة على المرضى والعاملين بالمستشفيات وأن يجد القبول من قراء جريدتنا الجزيرة. والله الموفق..