* موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن الخبير الروسي فكتور كورغون رئيس قسم أفغانستان في معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت 21-8-2004م أن تهريب المخدرات من أفغانستان في ازدياد على الرغم من كل جهود المجتمع الدولي.
وقدّر هذا الخبير أن تنتج أفغانستان في العام الحالي 3.7 آلاف طن من الافيون الخام, أي ما يعادل 400 طن من الهيرويين الخالي.
وأفاد كورغون أن 92% من الهيرويين المستهلك في بريطانيا من أصل أفغاني، وفي الولايات المتحدة الاميركية كانت حصة أفغانستان من الهيرويين قبل عامين 9 بالمائة فيما ازدادت الآن الى 12بالمائة، كما يزداد عدد متعاطي الهيرويين في باقي أرجاء العالم.
وعدد المدمنين على الهيرويين في باكستان 4.5 ملايين شخص, وفي روسيا وايران كما يقول كورغون أكثر من أربعة ملايين مدمن، وأضاف الخبير الروسي (أن المسار الرئيسي لزحف المخدرات لا يزال يمر عبر طاجكستان وقرغيزيا وكازاخستان وروسيا ثم إلى أوروبا، أما المسار الثاني فيمر عبر تركمانيا)، وفي تقدير الدكتور كورغون أن ايران تتخذ إجراءات في منتهى الشدة ضد تهريب المخدرات، فقد عززت الحدود كثيرا ونفذت أحكاما بالإعدام لتجار ومهربي المخدرات على الملأ، أما في باكستان فقد أتلفت جميع مختبرات استخلاص الهيرويين، ويعتقد الخبير ان السبب الرئيس لقلة فاعلية التصدي لخطر المخدرات الافغانية هو غياب آليات تنسيق مكافحتها لدى المجتمع الدولي، فكل جهة تكافح المخدرات على انفراد، ويخلص الخبير كورغون الى الاستنتاج بأننا سنظل لسنين طويلة نواجه الخطر القادم من أفغانستان الذي يهدد السلام والاستقرار في العالم.
|