حملة جديدة ضد حزب العمال الكردستاني يشارك فيها «5» آلاف جندي
مسؤول حزبي تركي يحذّر من تهويد مدينة تاريخية

* أنقرة - (أ. ش. أ):
حذر دوغو بريجنيك رئيس حزب العمل التركي أمس الأحد من موافقة الحكومة التركية والسلطات المحلية على افتتاح مركز الثقافة والأديان في مدينة أورفة التركية بعد أن تم تقديم المشروع الخاص باقامته لرئاسة بليدة أورفة.
وقال بريجنيك ان هذا المشروع ما هو الا محاولة لتهويد مدينة أورفة التاريخية التي تعد من مراكز الاشعاع الحضاري والثقافي والعلمي القديمة في منطقة الشرق الأوسط ، ووصف هذا المشروع بأنه انتاج أمريكي - اسرائيلي مشترك لجعل مدينة أورفة مركزاً للفعاليات التبشيرية في المنطقة.
وأكد بريجنيك أن هذا المشروع يعد سيفا يستهدف طعن الحضارة والثقافة التركية مشيرا الى أن هذا المركز في حالة اقامته سيكون جزءا من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه الولايات المتحدة.
ووجه رئيس حزب العمل التركي نداء الى كافة أعضاء المجلس البلدي في مدينة أورفة لرفض إقامة هذا المركز على أرض مدينتهم مؤكداً أن توقيع هذا المشروع سيكون خيانة للتاريخ والحضارة التركية مشدداً على أن تركيا لا يمكن أن تسمح أبدا للولايات المتحدة بتهويد مدينة أورفة.
ومن جانب آخر تقوم القوات المسلحة التركية في الوقت الراهن بعملية عسكرية موسعة تستهدف القضاء على عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة في منطقة جبال جبار القريبة من محافظة شرناق الحدودية.
وأكدت مصادر تركية مسؤولة أن العملية العسكرية يشارك فيها أكثر من خمسة آلاف جندي تركي اضافة لمئات من حراس القرى تعززهم طائرات حربية ومروحية.
وأشارت المصادر الى أن اشتباكات حامية وقعت بين الجيش التركي والخلايا الموالية لحزب العمال الكردستاني أسفرت حتى الآن عن مصرع اثنين من العناصر الارهابية واصابة آخرين.
وأضافت المصادر أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة حتى الآن بغرض تصفية العناصر الإرهابية.
وكانت خلايا منظمة حزب العمال الكردستاني قد دأبت طوال الشهرين الماضيين على شن هجمات وكمائن وتفجيرات استهدفت الجيش والشرطة التركية وعدداً من المواقع في العديد من المحافظات التركية خاصة تونجلي وهاكاري وشرناق واسطنبول ومحافظات جنوب شرق البلاد بعد قرارالمنظمة وقف الهدنة المعمول بها مع السلطات التركية اعتبارا من مطلع شهر يونيو الماضي.. وأدت موجة الهجمات الأخيرة لحزب العمال لمصرع وإصابة العشرات.