* النجف - بعقوبة - العراق - الوكالات:
انتقد نائب رئيس الجمهورية العراقي امس الاحد الطريقة التي تم التعامل بها مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لاحتواء الازمة القائمة الآن في النجف مؤكدا انه كان بالامكان احتواء الازمة بشكل سلمي منذ البداية. وقال ابراهيم الجعفري في حديث مع قناة العربية التلفزيونية: انه كان بالامكان احتواء الازمة واستيعابها بطريقة سياسية.. ولو ان المسألة - منذ البدء - استوعبت سياسيا لاتخذت نمطا آخر.
وبصدد تطورات ازمة النجف صرح المدير العام لصحة النجف امس أن 79 شخصا لاقوا حتفهم وأصيب 165آخرين في الاشتباكات التي شهدتها النجف والكوفة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في إطار الاقتتال الدائر بين مليشيا جيش المهدي والقوات الامريكية والشرطة والجيش العراقي للاسبوع الثالث على التوالي.
وقال الدكتور فلاح المحنا :إن هذه الحصيلة مدونة في كشوفات مستشفيات المدينة للساعات الاربع والعشرين الماضية، وأضاف: إن وضع المستشفيات ينذر بالخطر لكثرة المصابين ولعدم قدرتها على استيعاب حالات أخرى. الى ذلك علقت امس الاحد عملية تسليم مفاتيح الصحن الحيدري في النجف من قبل جماعة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الى علي السيستاني في الوقت الذي اندلعت فيه معارك عنيفة حول المقام بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الامريكية.
وقال الشيخ احمد الشيخ الشيباني المتحدث باسم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لوكالة فرانس برس: ان نقل المفاتيح علق لاننا ننتظر جواب السيد السيستاني على تشكيل لجنة لجرد الممتلكات الموجودة في الصحن الحيدري.
واضاف: لا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك، كل شيء مرهون بوضع السيستاني، واكد ان مكتبه يؤيد فكرة قبول المفاتيح لكن الاجراء صعب. وفي هذه الاثناء اعلن مسؤول في شركة نفط الجنوب امس ان صادرات النفط من جنوب العراق عادت الى مستواها الطبيعي منذ مساء السبت اي 85 الف برميل في الساعة بعد خفضه الى النصف طيلة 13 يوما.
وبعد ظهر امس اندلعت معارك عنيفة حول ضريح الامام علي وسط مدينة النجف القديمة بين القوات الامريكية وميليشيا الصدر، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وقال المراسل الموجود داخل الصحن: ان عناصر من ميليشيا جيش المهدي شنوا عدة هجمات ضد دبابات القوات الامريكية التي لا تبعد سوى300 متر من الصحن الحيدري. من جانبها قامت القوات الامريكية بالرد على المهاجمين حيث سمعت اصوات الاسلحة الرشاشة ودوي قذائف الهاون، وكان الطيران الامريكي قد شن ثلاث غارات بين الثانية والنصف والثالثة فجر الاحد مما احدث ثلاثة انفجارات بالقرب من الضريح
وفي مدينتي العمارة والبصرة وقعت مواجهات بين ميليشيا جيش المهدي والقوات البريطانية السبت بالاضافة الى تعرض عدد من قواعد القوات المتعددة الجنسيات الى اطلاق قذائف.
وفي مدينة الخالص (70 كلم شمال شرق بغداد) افادت مصادر من الشرطة واخرى طبية ان هجوما انتحاريا بالسيارة المفخخة استهدف نائب محافظ ديالي أمس الاحد مما اسفر عن سقوط قتيلين فضلا عن منفذه وثمانية جرحى.
وقد وقع الانفجار حوالى الساعة التاسعة من صباح امس بالتوقيت المحلي في مدينة الخالص ذات الغالبية السنية لدى مرور موكب نائب المحافظ غسان عباس خدران، كما صرح مدير شرطة محافظة ديالى اللواء وليد خالد عبد السلام لوكالة فرانس برس.
|