* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت صحيفة هآرتس العبرية في نبأ مقتضب: منذ سنين والتعليم في إسرائيل يوجد في أزمة عميقة.. فالمقارنات الدولية أظهرت تدهورا واضحا في مستوى إنجازات تلاميذ إسرائيل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن لجنة إسرائيلية تعنى بشئون الطلاب، التي فحصت الموضوع على مدى فترة طويلة، انها وجدت أن إنجازات الطلاب اليهود ليست فقط منخفضة بل وتوجد في ميل انخفاض مستمر، في كل المجالات: اللغة، الرياضيات، والعلوم.. كما وجدت اللجنة فوارق واسعة بين التلاميذ في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
وبحسب مصادر صحيفة هآرتس العبرية فإن العنف في المدارس اليهودية لم يُقضَ عليه.
فقد سُجل في المدارس اليهودية أن (20 %) من التلاميذ في المدارس الابتدائية قالوا إنهم يخافون الوصول إلى المدرسة بسبب العنف، فيما قال (40 %) ان المعلمين يهينونهم ويمسون بهم.
هذا، وفي أعقاب تقليص ميزانية السلطات المحلية، لصالح ميزانية الأمن في دولة الاحتلال، بسبب تداعيات انتفاضة الأقصى، أصدر رئيس مركز الحكم المحلي في إسرائيل، (عَديه إلدار)، ورئيس مركز المجالس الإقليمية، (شموليك رايفمان)، تعليمات إلى رؤساء جميع السلطات المحلية بإقالة 13% من العاملين في حقل التربية في السلطات ممّن ليسوا معلمين، أو بخفض نسبة 13% من رواتب أولئك العاملين. والمقصودون هم: المساعدات في رياض الأطفال، فنيّو المختبرات، السكرتيرات، عاملو المختبرات، عمال الصيانة وعمال النظافة في المدارس.
وينبع القرار الإسرائيلي الجديد، من القرار الذي اتخذته وزارة المالية الإسرائيلية، والذي يقضي بتقليص ميزانية السلطات المحلية بـ220 مليون شيكل في إطار الموازنة العامة للعام 2004.
وتشغل السلطات المحلية في المدارس ورياض الأطفال نحو 17 ألف عامل غير المعلمين .
وبناءً على القرار الإسرائيلي، سيتعين على رؤساء السلطات الاختيار بين إقالة 13% من هؤلاء العاملين، أي حوالي 2200 عامل، وتقليص الرواتب التي يتقاضاها جميع العاملين في هذا الحقل (17 ألفًا) بنسبة 13% .
وكانت وزارتا التربية والمالية الإسرائيليتان قد قلصتا ميزانيات السلطات المحلية في مطلع هذا العام.
هذا، وقد أعلن رئيس نقابة الموظفين في إسرائيل، ( لِئون مورزوفسكي )، مؤخرا عن نزاع عمل احتجاجًا على عدم دفع رواتب عاملي السلطات المحلية، ولأن ميزانية العام 2005 لا تقدّم الحلول المطلوبة للضائقة التي تعاني منها هذه السلطات.
ويعني هذا القرار أنه بإمكان عاملي السلطات المحلية في إسرائيل إعلان الإضراب العام بعد أسبوعين، في الفاتح من شهر أيلول - سبتمبر.
وسيكون من شأن إضراب كهذا، إذا ما تمّ الإعلان عنه فعلاً، إعاقة بدء العام الدراسي الجديد في المدارس اليهودية.. وقد اتخذ الموظفون هذا القرار في اجتماع طارئ عقدوه، مؤخرا، وبحثوا خلاله الأزمة التي تشهدها السلطات المحلية.
|