اعتصم نحو 100 شخص من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين كانت السلطات الإسرائيلية قد أبعدتهم إلى الضفة الشرقية من الأردن في مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان أمس احتجاجا على عمليات الإبعاد التي تمارسها السلطات الإسرائيلية. وأعلن المعتصمون إضرابا عن الطعام وناشد بيان كتب بخط اليد وزعه المعتصمون على الصحفيين ناشد الدول والشعوب والهيئات الدولية العمل على وقف عمليات الإبعاد. وحث البيان هذه الجهات على مساعدة المبعدين في العودة الى قراهم ومدنهم وأهلهم في الأرض العربية المحتلة. وقدر ناطق بلسان المعتصمين عدد المبعدين منذ حرب يونيو عام 1967م وحتى الآن بحوالي ألف شخص. كما ناشد البيان جميع الشعوب والحكومات والمنظمات الدولية التدخل لوقف جرائم الحرب التي تقوم بها الفئة العسكرية الإسرائيلية ووقف الانتهاكات المخالفة لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في المناطق المحتلة. واتهم البيان سلطات العدو بتهجير ما لا يقل عن نصف مليون من أبناء المناطق المحتلة منذ حرب يونيو وبهدم ما يزيد على 16 ألف منزل في المناطق المحتلة وبالاستيلاء على المناطق الزراعية الخصبة بعد طرد سكانها لإقامة المستعمرات للمستوطنين اليهود عليها.
وقال البيان إن عدد المستعمرات التي أقيمت حتى الآن بلغ 51 مستعمرة. وذكر البيان أيضا أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتعذيب المعتقلين بشكل وحشي واغتيال رجال المقاومة وإبعاد المدنيين إلى معسكرات اعتقال جماعية في صحراء سيناء. هذا وقد قابل وفد يمثل المعتصمين المسؤولين في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان وسلمهم برقية موجهة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأخرى إلى الدكتور كورت فالدهايم السكرتير العام للأمم المتحدة تناشهدهما التدخل لوقف عمليات الإبعاد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.كما أبلغ الوفد المسؤولين في مقر اللجنة ان السجناء العرب في سجن بئر السبع واصلوا اليوم لليوم السابع على التوالي إضرابا عن الطعام احتجاجا على محاولة المسؤولين الإسرائيليين عن السجن تشغيلهم بالقوة.
كما ذكر الوفد كذلك أن السلطات الإسرائيلية صادرت 20 ألف دونم من الأراضي العربية في منطقة الشيخ عجلون في قطاع غزة وتقوم بمسحها تمهيدا لإقامة مستعمرة عليها.
|