لأول مرة في تاريخ الالعاب الإقليمية للاولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد الالعاب الاقليمية اشتراك أحد عشر منتخبا من منتخبات المنطقة في خماسيات كرة القدم التي تقام ضمن فعاليات الالعاب الإقليمية الرابعة التي تقام بالعاصمة التونسية تونس في الفترة من 4 إلى 7 سبتمبر 2004، ويشارك فيها 19 دولة عربية إضافة الى ايران، ويشارك في خماسيات كرة القدم منتخبات الامارات العربية المتحدة وايران وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر ولبنان والاردن وعمان والسعودية.
وصرح محمد ناصر رئيس اللجنة الفنية للاولمبياد الخاص الدولي بأن الرئاسة الاقليمية ومن خلال المهندس أيمن علي عبدالوهاب الرئيس الإقليمي قد أوصت بضرورة تطبيق كل القواعد الخاصة بالالعاب والمسابقات، وطبقا لقواعد الاولمبياد الخاص بحيث يتم تقسيم المنتخبات المشاركة في هذه الألعاب وفقاً للسن والنوع والقدرة الرياضية، وإجراء هذه العملية بدقة متناهية، وحتى تتكامل الفائدة المرجوة على اللاعبين المشاركين في هذه الألعاب، وسوف تشهد الالعاب الاقليمية عملية تقسيم للمنتخبات المشاركة، وتتلخص أهمية التقسيم في إعطاء الفرصة لكل لاعب للمشاركة والتنافس بشكل متكافئ وخلق اكثر من مستوى مهاري يتنافس فيه اللاعبون.
وحول الفنيات المتبعة في عملية تقسيم اللاعبين يضيف محمد ناصر بقوله: هو إجراء اختبار لقدرات اللاعبين والفرق في دورة تقسيم لتكوين مجموعات من اللاعبين متجانسة ومتكافئة، بحيث لا يقل عددها عن 3 لاعبين أو 3 فرق ولايزيد عددها عن 8 لاعبين أو 8 فرق، وبالنسبة لخماسيات كرة القدم يتكون الفريق من خمسة لاعبين، ولابد من مشاركة جميع اللاعبين المسجلين في الفريق في عملية التقسيم، ويكون الفرق في النسبة المئوية بين المجموعة والمجموعة الاخرى 15% ، والهدف الجوهري من عملية التقسيم هو تكوين مجموعات متجانسة من الفرق واللاعبين لإعطاء المسابقات صفة التنافس المتكافئ، وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة الفعالة والفوز، إضافة 'إلى توفير فرص التكافؤ بين الفرق واللاعبين حماية اللاعبين لتمكينهم من المنافسة بشكل عادل.
وعن الحكام الذين سوف يديرون مباريات الخماسيات يقول رئيس اللجنة الفنية بأنه تم عقد دورة تدريبية لهم شارك فيها 44 حكما من حكام كرة القدم التونسيين، قام بإعطائها لهم محمد الشافعي المستشار الرياضي للأولمبياد الخاص الدولي، وعلي حرز الله مدير الالعاب والمسابقات، وكانت المفاجأة التي شهدتها الدورة حرص عدد كبير من حكام كرة القدم الدوليين والمشهورين عربياً وعالمياً على التطوع لإدارة مباريات الالعاب، مما يعكس تعاطفاً إنسانياً كبيرة من أبناء تلك الفئة.
|