من القلب
الأهلي.. وقصار القامة!!!
صالح رضا

سبق وأن انتقدت إدارات الأهلي السابقة في عدم الاهتمام بالبنية الرياضية القوية للاعبين المرفعين من درجة الشباب أو المنتقلين من نواديهم إلى الأهلي من اللاعبين السعوديين وأذكر ان مسؤولا أهلاوياً قد قال لي في ذلك الحين (ماذا نفعل فهذه بنية اللاعب السعودي)!!
* ولم اقتنع لأن مسيري الأندية الأخرى يعرفون كيف يختارون اللاعب ذي البنية القوية.. واستمر الحال في الأهلي على ما هو عليه وأجزم يقينا ان هذه قناعة أهلاوية عتيدة.. وأيضا تستمر هذه القناعة حتى في التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين.
* فقد تم التعاقد مع البرازيلي (باولينو) ومنذ رأيت صورته عند قدومه في المطار وهو (أقصر) من مستقبليه فحكمت عليه بعدم النجاح لأن الكرة الآن أصبحت تعتمد على بنية اللاعب ومواصفاته البدنية إضافة الى مهاراته.
* ومن مشاكل الأهلي الماضية والحالية قصر قامة قلبي الدفاع مما يمكن الآخرين من تخطيهما بسهولة.. فنقطة ضعف الأهلي منذ حقبة من الزمن هي قلبا الدفاع.
* ولعل المتابع قد شاهد تحسن الدفاع بعد انضمام التونسي بدرة الذي يملك بنية رياضية مع طول معقول وكان يحتاج إلى جانبه للاعب طويل القامة يتقن ألعاب الهواء ليكتمل الاداء الدفاعي.
* فاللاعبون قصيرو القامة يكونون قليلي الفائدة إلا ما ندر من المواهب كالارجنتيني ديجو مارادونا.. رغم انه لو لعب قلب دفاع لما نجح نتيجة لقصر قامته.
* ولقد رأينا الصبحي والصبياني واليماني والقرني وغيرهم ممن لعبوا في دفاع الاهلي في دورة الصداقة كانوا محل اشفاق الآخرين حتى ان مهاجم أمريكانا دوكالي سجل الهدف الثالث بكل استهتار و(السناترة) الموقرون يتفرجون عليه.
* كما كان قلبا الدفاع اقل طولا واصغر بنية من مهاجمي الشباب بل ان الاشتراك بين مهاجمي الشباب وقلبي دفاع الاهلي ينتج عنه اصابة المدافعين!!
* وإذا اراد الأهلاويون ان ينافسوا فيجب عليهم تأمين خط ظهر الفريق بمدافعين من ذوي البنية القوية والطول الفارع.. وما عدا ذلك سيبقى مرمى الاهلي مشروعا على آخره لكل المنافسين.
* بل لينسى الاهلاويون البطولات.. فالمدافعون الذين مثلوا الأهلي في الصداقة.. أو المدافعون الذين مثلوا الدوري في الموسم السابق وما قبله هم سبب الاخفاقات منذ تسع سنوات حيث ظهر حقيقة ضعف قلبي الدفاع وعدم مقدرة المدافعين السيطرة على (الكور) العالية وألعاب الهواء.
* فهما دوما نقطتا ضعف صارحة في الفريق الأهلاوي.. فكل الأندية قد عرفت و(شبعت) معرفة ان قلبي دفاع الاهلي (شوربة) منذ تسع سنوات وإلى الآن لم يستوعب الاهلاويون على مدى السنوات وتغير الادارات أن (السناترة المحترفين) هما نقطتا ضعف صارخة في الاهلي.. (عدا فترة وجود بدرة).
* الدورة العربية التي حصل الاهلي على بطولتها.. كان نجمها التونسي خالد بدرة ولو لم يكن موجوداً فالله وحده يعلم ماذا كانت ستؤول إليه الأمور!!
* كما أن لي ملاحظة هامة وهي ان التهيئة النفسية لفرقنا كافة تكاد تكون خاطئة، فعندنا يخفق اللاعبون في الظهور بالمظهر القتالي والمعنوي الملائم في المباريات يتحجج عندها بعض إداريي الفرق ان اعدادهم المعنوي للاعبين كان متكاملا ومؤثرا ويثير الروح ويحفزها ولكن اللاعبين خذلوهم ولو كانت الروح تباع وتشترى لاشتروا روحا للفريق..!!
* هكذا يتحجج بعض الاداريين قليلي الحيلة ولم يعلموا بأنهم قد عرضوا أنفسهم للسخرية حيث أصبح غرس الروح وتحفيزها علما يدرس.
* ومن طرق خلق الروح لدى اللاعبين ما يعرف حاليا (بالبرمجة العصبية اللغوية) فليس مطلوبا من الاداري ان يكون عالما في النفس البشرية حتى يتمكن من أداء رسالته بنجاح بل عليه الاستعانة بذوي الاختصاص ممن تخصصوا في ذلك العلم الفعال.
* والإداري الذي يطلب من اللاعبين الظهور بالمظهر المشرف ويطلب أيضا ان يكون اللاعبون مثالا للخلق الرياضي والعمل على فوز الفريق وتحقيق النقاط الثلاث فهذا كلامه لا جديد فيه ولا تحفيز بين طياته فهو كلام لا يقدم بل قد يؤخر وتتأتى نتائجه عكسية من احباط وتحبيط.
* فقد توقع اللاعبون اشارة تثير وتوقد فيهم روح البسالة وتتغلغل الى العقل الباطن فتكون لهم وقودا يشعل فيهم جذوة الحماس وإذا بهم يسمعون كلاما مستهلكا وبليداً.
* بقي أن أقول إن الروح التي تبحث عنها الاندية ليست كما يفهمها بعض المحسوبين على الاندية من أنها تعني الخشونة والانبراش على أقدام لاعبي الفرق المنافسة بحجة تلك (الروح) بل الروح تعني التنافس الجاد داخل الملعب وبروح رياضية عالية.
* وليت الحكام يتنبهون لتلك الخشونة ويقضون عليها والمسماة ظلما (روح الفريق) أقول ليت الحكام يتعاملون معها بشدة وبصرامة فأنظمة الفيفا تحارب الخشونة وطبيعة الرياضة الشريفة لا تتوافق والخشونة.
* وما دمنا بدأنا بالأهلي فلننه به.. والشهادة لله أن الروح في الفريق الاهلاوي أكثر من رائعة في الموسمين الماضيين وأفضل كثيرا من المواسم التي سبقتهما وبالله التوفيق.
اقتراح للصداقة !!!
حبذا لو أقيمت دورة الصداقة مرة كل عامين مع اعتماد تمثيل الفرق المشاركة باللاعبين تحت 23 سنة لاندية الممتاز ذات الشعبية الكبيرة في الجنوب مثل الاهلي والهلال مع امكانية مشاركة لاعبين أجنبيين، كذلك مشاركة أول وثاني ابطال دوري ممتاز ودرجة الشباب اضافة الى الفريقين الصاعدين للدوري الممتاز، وبذلك تكون هناك آلية معقولة ومقبولة للفرق المتأهلة للصداقة من الداخل بما يليق ومكانة الدورة، ولا ننسى ضرورة مشاركة الحكام الأجانب، ليكون هناك حد مقبول من المصداقية للدورة، مع عدم التركيز على الحضور الجماهيري لان هذه اصبحت ظاهرة عامة حتى في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عدا مباريات الاربعة الكبار الاهلي والاتحاد والهلال والنصر، والله من وراء القصد.
نبضات !!!
* عضو الشرف السابق راهن على علاقته الجديدة برئيس النادي المنافس الذي جعله يحرق كل أوراقه مقابل وعده بالدعم المادي للدورة وكذلك المشاركة بالفريق الاساسي ولكن الرئيس خذل ذلك العضو خذلانا كبيرا، مع رسالة تقول (كل دورة وأنتم بخير)!!!
* عضو شرف آخر مشارك في تنظيم دورة (ود وصداقة) كلف رئيس القسم (العمود المائل) في تلك الصحيفة التي تخدم رئيس النادي المنافس أن ينقل استياءه الشديد وبكلمات قوية الى ذلك الرئيس نتيجة (المقلب) القوي الذي وضعهم فيه!!!
* المستصحف المسترزق حاول ان يضيف الى مهماته.. مهمة سمسرة مدربين.. مما جعل المدرب الجديد يرجع الى بلاده مغتنما السلامة بعد تكاثر أعداد السماسرة عليه!!!
* لاعبو الاتحاد يلعبون بخشونة بالغة خاصة في مبارياتهم مع الهلال!! فهل هي طريقة العاجز!!
* الخواء الفكري هو سمة أصحاب الفكر المالي، الذين تكاثروا في الدورة الأخيرة كتكاثر ال( ) على القصعة!!!
* سعيد الودعاني يود ان يغطي سوء مستواه الكروي بسوء سلوكه في الملعب.. شين وقوي عين!!
* رجاء الله السلمي معلق جيد.. ولكنه يركز على الفذلكة اللغوية على حساب وصف المباراة.. كما أن متابعته لأسماء اللاعبين غير دقيقة فيركز على فريق وينسى الآخر.. هذا عدا أحادية الميول والهوى التي تؤثر عليه كمعلق مستقبلا!!!
* بعض الحكام في دورة الصداقة يؤكدون ان قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي نعمة من الله على الكرة السعودية!!!
* هل يعقل ان تلعب الأندية أول أربع مشاركات لها في الدوري دون لاعبي المنتخب؟! إذا كان ذلك صحيحا.. فأين التنسيق يا اتحاد الكرة والدوري لم يبدأ بعد؟!! رحلوا الدوري أسبوعاً أو أسبوعين واجعلوا البداية منظمة ومنسقة فذلك أجدى!!!