تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من إبداع للفن والفنانين التشكيليين أقول: تعتبر منطقة حائل أخت الجبال، وبنت القصيد لها مكانة في قلوب الكثيرين من غير أهلها الذين سبق وأن زاروها، وتعتبر حائل ملهمة المبدعين من شعراء ورسامين تشكيليين، ولايمكن أن ننسى تلك اللوحات التي أبدعت بها الرحالة البريطانية آلن بلنت عندما رسمت بريشتها جبال حائل ووديانها وقالت فيها ما قالت، وتعتبر هذه المدينة الحالمة من أكثر المناطق التي تضم المبدعين في الفن التشكيلي الذين لم يجدوا الفرصة الكافية التي يبرزون من خلالها، وإنما جميع ما قاموا به هو جهود فردية ينقصها الدعم. لقد جعلنى نجاح معرض همس العدسة للفنان عبدالعزيز العمرو الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن مؤخراً يفتح أمامي باباً من التساؤلات عن أسباب ركود الفن التشكيلي والفوتوغرافي في موطن الإبداع حائل الحالمة. تساءلت أين دور جمعية الثقافة والفنون من إبراز الفن التشكيلي الحائلي، وأين دور هيئة تطوير حائل من الاستفادة من هؤلاء المبدعين في رسم إبداعهم في تطوير ميادين المنطقة وشوارعها الرئيسة التي تخلو كلياً من الفن التشكيلي الذي نراه في جميع مدن العالم من خلال اللوحات الجدارية الضخمة، وكذلك المجسمات الرائعة التي تعكس تاريخ وحضارة هذه المدينة؟ كم كنت أتمنى أن أرى مداخل المدينة وطريق مطار حائل، وهي تتزين بهذا الفن الذي أبدعت به أيدي أبناء حائل ، لتكون حائل متشحة دوماً بألوان الربيع لتعكس إمكانات أبنائها، هي همسة أردت بها ألا ننسى أبناء حائل المبدعين، وألا نكون نحن والسنون حجر عثرة في طريق إظهار فنهم.. والله من وراء القصد.
بدر فهد العجلان /حائل |