(دبلوم) لغة بـ 25 ألفاً وفي الآخر لا يعترف به.. لماذا؟!

سعادة رئيس تحرير (الجزيرة) وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
بالإشارة إلى موضوع الأخت الكاتبة نورة المسلم الذي طرح يوم الثلاثاء في العدد رقم (11639) بتاريخ 24-6-1425هـ وفيه توضيح لمدى ما وقع علينا نحن طلاب دبلوم اللغة الإنجليزية من إجراء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الصحف الذي توضح فيه أن الجامعة اعلنت عن بدء التسجيل والقبول لخريجي الثانوية العامة من الطلبة والطالبات وبدون أي تحديد لنسب القبول أو سنة التخرج، وذلك لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة. وكما أوضحت لنا الجامعة ان الدبلوم المعلن عنه بالصحف يؤهل الخريج للحصول على وظيفة مدرس مرحلة ابتدائية والمتمثل بدبلوم اللغة الانجليزية لتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية وهو معترف به ومصنف على المرتبة السادسة بوزارة الخدمة المدينة، وذلك مقابل 25 ألف ريال. ولا يخفى على سعادتكم معاناتنا في جمع هذا المبلغ الكبير بالنسبة إلينا؛ حيث ان البعض اضطر لبيع اثاث منزله، والآخر لبيع سيارته. أما بالنسبة الى المواطن عبدالله علي فيقول: انني متزوج ولدي طفلتان، فقد ضحيت بوظيفة في شركة التأمين وبراتب يتجاوز (4.000 ) ريال رغبةً مني في الحصول على مزيد من العلم؛ حيث ان العمل على فترتين ويتعارض مع وقت الدراسة، ورغبةً مني لخدمة ديني ثم المليك والوطن، وللمساهمة والولاء بالجزء اليسير في المسيرة التعليمية، وحفاظاً على أبنائنا من استقطاب بعض المتعاقدين لتعليم أبنائنا. أما فيما يتعلق بالمواطن سعد التميمي فيقول: لقد ضحيت بدراستي بالجامعة في قسم علم النفس مستوى ثالث، والتحقت بالدبلوم، ولميولي لدراسة اللغة الانجليزية وتدريسها. أما فيما يتعلق بالمواطن خالد الحسين فيقول: اني آتي يومياً من محافظة الدلم وتبعد عن الجامعة تقريباً (120) كيلومتراً؛ لأني وحيد لأهلي، ولرغبتي للالتحاق بالدبلوم. وبعد انتهائي من الدراسة فوجئت أنا وزملائي بأن الوعود والالتزامات من قِبل الجامعة لم تكن سوى اعلانات بالصحف ولا تمس للواقع بشيء. وبعد استفسارنا من وزارة الخدمة المدنية اتضح لنا أن الدبلوم غير معترف به نهائياً، ووزارة التربية لا تقبل إلا المعلمين الحاصلين على درجة البكالوريوس. وقد تم الرفع الى مكتب وزير التعليم العالي بالشكوى، ولم يتم إفادتنا بأي شيء، ولم يتم مقابلة أي مسؤول. لذا نرفع أصواتنا الى جميع المسؤولين، ونضع شكوانا بين أيديهم، وكلنا أمل في الله ثم فيهم بأن تعاد الأمور الى نصابها، أو يرد كامل المبلغ المدفوع من قِبلنا؛ لعدم التزام الجامعة بالوفاء بعهودها.