كان نظري يجول في أفياء (الجزيرة) في رحلة يومية عبر صفحاتها الماتعة، وذات يوم سقط بصري على ترسيم وتثبيت للعاملين في وزارة العدل، فركبت قارب الأحلام.. وفنيت في ليل بهيم تصحبني فيه النجوم.. ويسامرني فيه القمر.. رمقت نفسي بلحظ الأمل بأني ممن كتب اسمهم.. وظهر رسمهم في وزارة العمل ضمن ممن من الله عليهم بالتثبيت (الدنيوي) وأظن حلمي يرسم لوحة الحقيقة، لأن الدكتور غازي القصيبي لا يؤمن بالأحلام، بل أخاله يبدد صروحه، ليبني قصوراً شاهقة من الحقيقة التي لا مراء فيها ولا جدل.. وهل حقيقة كخيال.. كأني بك يا غازي تقرأ حروفي فتبتسم، لتعدني بفأل حسن لأنقلب بعدها في بحبوحة السرور.. ودنيا الأفراح. وإن كنت يا دكتور لا ترضى بكلامي فقط، بل أنت بحاجة إلى واسطة تدعم حديثي، فواسطتي محبوبك (المتنبي) فقلب ديوانه كيف شئت ومتى شئت واختر بيتاً يساعدني في مطلبي ويحقق رغبتي لأنعم بكرمك الذي عم الجميع وهل بعدها وقبلها إلا أن ألهج بالدعاء لك.
عبدالعزيز بن علي الحفيتي /وزارة العمل - بريدة |