* شتوتجارت - د ب أ:
ذكر خبراء أن ارتفاع درجة الحرارة داخل مقصورة السيارة والتي قد تزيد على 50 درجة مئوية في الطقس الحار يؤدي لخفض درجة تركيز السائق ويزيد من مخاطر وقوع الحوادث.
وأثبتت اختبارات أجريت بدعم طبي من شركة سكودا التشيكية لصناعة السيارات أن جهاز تكييف الهواء بالسيارة له تأثير إيجابي بالنسبة للشعور بالراحة ودرجة التركيز.
ويقول المتحدث باسم سكودا إن قائد السيارة المكيفة يبقى هادئاً حتى في ظل وصول درجة الحرارة في الخارج إلى 50 درجة.ويقول ماركوس شميت خبير المرور الطبي إنه بدون جهاز تكييف للهواء في درجات حرارة مثل هذه تظهر بشكل ملحوظ نواحٍ بدنية سلبية بعد عدة كيلومترات فقط على الطريق، فضربات القلب تتراجع وترتفع درجة حرارة الجسم وتتدهور القدرة على إدراك الأشياء المحيطة، وهذا يؤدي إلى الإحساس بالتعب وضعف التركيز وزيادة زمن رد الفعل.ويقول شميت: (إن قيادة السيارة في ظل درجات الحرارة المرتفعة دون وجود جهاز تكييف للهواء أمر خطير إلى حد يماثل خطورة القيادة تحت تأثير الخمر).
وكشفت إحصاءات أصدرتها مؤسسة جيرمان فوبيرتال كوليج الألمانية أن مخاطر وقوع الحوادث تزداد بواقع الثلث عندما ترتفع درجة الحرارة داخل السيارة إلى 37 درجة.
ويقول ستيفن ادلر من شركة بيوتك كومباني التي شاركت في قياس النشاط العضلي لرواد سفينة الفضاء مير: إن المقاعد غير المريحة وارتفاع درجة الحرارة تؤدي إلى إحساس قائد السيارة بالتعب، ويبدأ في التحرك لوضع النوم حيث يميل برأسه للوراء ويكاد لا ينظر إلى المرآة العاكسة.
ويشير الطبيب ماركوس شميت إلى أنه في الرحلات الطويلة ومع سوء التهوية داخل مقصورة السيارة فإنه يحدث نقص في الأوكسجين في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الإحساس بالتعب.
ويقول إنه يتعين على قائدي السيارات فتح نوافذ السيارة بشكل منتظم لإدخال كميات من الهواء النقي.. ومع ارتفاع درجة الحرارة لا يفقد قادة السيارات التركيز فحسب، بل أيضاً يصير أكثر عدوانية وذلك بحسب دراسة أجرتها شركة بيهر لصناعة قطع غيار السيارات في شتوتجارت.
وعلى جانب آخر بات قسم كبير من قائدي السيارات يدركون مدى الراحة التي يوفرها نظام تكييف الهواء، والذي أصبح يحتل المرتبة الأولى في قائمة كماليات السيارة.ويقول بيرند دينهارت من شركة فيستيون (في غضون ما يتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات ستصبح أجهزة تكييف الهواء أمراً معتاداً في السيارات الجديدة).
لكن أجهزة تكييف الهواء ليست بلا سلبيات، فقد كشفت دراسة أجرتها هيئة التأمين الصحي الألمانية (ëيه. أو. كي) أن 40 في المائة من قادة السياراتالذين يستعملون أجهزة تكييف الهواء اشتكوا من نفحات الهواء البارد وتهيج الأغشية المخاطية.
ويوصى ماركوس شميت بأن تكون درجة الحرارة داخل السيارة 22 درجة مئوية.
|