توتر في العلاقات الإيرانية العراقية بعد اعتراف بغداد باعتقال صحفيين إيرانيين
مقاتلو الصدر يسيطرون على الضريح وبوادر أزمة تسليمه للسيستاني

* الكوفة - النجف -د. حميد عبدالله - الوكالات :
اشتبكت القوات الأمريكية مع ميليشيا جيش المهدي الشيعية الموالية لمقتدى الصدر في النجف أمس بعد أن ساد الهدوء النسبي المدينة في النهار وسمع دوي انفجارات قذائف المورتر والقذائف الصاروخية. وأحكم مقاتلو الصدر قبضتهم على مرقد الإمام علي أمس بينما قال مصدر مقرب من محادثات مع السلطات الدينية لوضع نهاية لحصار مستمر منذ أسبوعين: إن المحادثات تواجه مشكلة. ولوح رجال ميليشيا بأسلحتهم حول المسجد الذي يعد مركز انتفاضة دموية للشيعة أدت إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية.وقال أحد مساعدي الصدر: إنهم يتفاوضون لتسليم المرقد للمؤسسة الدينية صاحبة الحق في السيطرة عليه، في إشارة الى السيستاني ولكن الشيباني استدرك إلى القول: إن ميليشيا الصدر ستواصل حراسة المسجد بعد أي عملية تسليم وهو ما تعهدت حكومة علاوي بمنعه. وقال مصدر مقرب من المحادثات: إن المفاوضات بشأن تسليم المسجد للسيستاني اصطدمت بعقبة إلا أنه لم يفصح عنها. وأن الاتصالات مستمرة ولكن هناك بعض المشاكل. وفي تطور آخر للعلاقات الإيرانية العراقية التي ساءت بعد أحداث النجف الأخيرة واتهامات مسؤولين عراقيين وأمريكيين للحكومة الإيرانية بمساندة جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وتزويده بالأسلحة، قالت صحف إيرانية أمس إن إيران تلقت تأكيداً من العراق بأن الشرطة العراقية أوقفت ثلاثةصحفيين فقدوا منذ التاسع من أغسطس. وجدد أحد مديري وزارة الداخلية الإيرانية أمير حسين مطهر التأكيد أنه يحمّل الحكومة العراقية (مسؤولية أمنهم).